بيت لحم/PNN- أعربت مصادر إسرائيلية، لصحيفة “زمان إسرائيل” اليوم الخميس، “عن خشيتها من استغلال إيران للحرب الحالية في قطاع غزة، والتوترات في الجبهات الأخرى، أي الضفة الغربية ولبنان واليمن وسوريا؛ بغرض تطوير برنامجها النووي وغيره من البرامج العسكرية.
إيران تتقدم نوويًّا
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحرب في غزة والتوتر في المنطقة، يسيران بالتزامن مع مواصلة إيران تأسيس نفسها من زاوية البرنامج النووي، وتقترب من امتلاك القنبلة النووية دون إزعاج.
واقتبست، تقريرًا صادرًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، سربته قبل أسبوعين وكالات أنباء دولية، أشار إلى زيادة كبيرة بوتيرة تخصيب اليورانيوم تحدث في إيران.
ووفق التقرير، تمتلك إيران اليوم 128.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تتخطى 60%، ما يعني زيادة تقترب من 7 كيلوغرامات مقارنة بتقرير الوكالة الأخير في شهر سبتمبر الماضي.
الصحيفة بيَّنت أن معنى هذه الأرقام هو أن إيران لو استمرت في عمليات تخصيب اليورانيوم لمستويات عسكرية، أي 90%، ستنتج 3 إلى 5 قنابل نووية.
قلق إسرائيلي عميق
ونقلت عن مصدر مطلع، دون كشف هويته، تعقيبًا على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن ثمة حالة من القلق العميق في إسرائيل بشأن التطورات في إيران على الصعيد النووي، ونقلت عنه القول: “القضية الإيرانية تقف اليوم في مستويات هي الأسوأ على الإطلاق”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة على فرض إشراف حقيقي على المنشآت الإيرانية النووية، وأن المراقبين الذين أمكنهم زيارة هذه المنشآت هم بلا خبرة، وبالأساس من روسيا أو الصين، دون أن تسمح طهران لمراقبين من ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا بالدخول.
ونوهت إلى أنه في الوقت الذي تركز فيه إسرائيل جهودها العسكرية والسياسية والدبلوماسية على قطاع غزة، ثمة مخاوف عميقة تتعلق بإيران، ولا سيما في ضوء عدم انشغال أي مصدر أمريكي حاليًّا بالملف الإيراني.
ونبَّهت إلى أن إيران منخرطة في جميع الجبهات التي تقف ضد إسرائيل، من غزة إلى الضفة ولبنان واليمن وسوريا، ومن ثم فإنها تنجح في صرف أنظار المجتمع الدولي عن ما يحدث بشأن برنامجها النووي.
المصدر: صحيفة “زمان إسرائيل”