عواصم – المركز الفلسطيني للإعلام
شهدت العديد من العواصم العالمية، السبت 4نوفمبر/تشرين الثاني2023، مظاهرات شعبية واسعة مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها التاسع والعشرين.
فعلى النقيض من الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية الداعم للحرب الإسرائيلية على غزة، زحف مئات آلاف الأمريكيين في مسيرة تعتبر الأضخم التي تنظم في قلب العاصمة واشنطن تحت شعار “الحرية لفلسطين”، مطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبحسب المصادر الإعلامية المختلفة، فقد شاركت شرائح واسعة من الأمريكيين في هذه التظاهرة، حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين الشعارات المناهضة لمواقف الإدارة الأمريكية من الحرب.
حيث تأتي المظاهرات بعد يوم من تمرير قانون بمجلس النواب الأمريكي يقضي بنقل المزيد من الأسلحة والمساعدات لإسرائيل، وبعد دعم متناهي قدمته إدارة بايدن لحكومة الاحتلال بهذه الحرب.
كما شهدت العاصمة الألمانية برلين، مظاهرة شارك بها آلاف المتضامنين رافعين اليافطات المنددة بالحرب والمطالبين بإنقاذ غزة ووقف الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، خرج متظاهرون للشوارع مطالبين بوقف الحرب على غزة، ومنددين بالمجازر التي ينفذها الاحتلال بحق أهالي القطاع.
كذلك، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مظاهرة حاشدة رفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة
فيما شهدت مدينة بلفاست في أيرلندا تظاهره أمام السفارة الأمريكية معبرين عن رفضهم للحرب وداعين لوقف المجازر المستمرة في غزة.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرة شارك بها مئات الفرنسيين الرافضين لموقف بلادهم المؤيد للاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وعبروا عن رفضهم لاستمرار المجاز التي ينفذها الاحتلال.
أما في إسبانيا، فقد بث ناشطون مقاطع فيديو وثقت خروج مظاهرات حاشدة بمدينة فالنسيا دعمًا للقضية الفلسطينية، وتنديدا بمجازر الاحتلال في غزة.
وفي العاصمة البريطانية لندن، تصاعدت الأصوات الرافضة للحرب ولموقف بلادهم، حيث نظم آلاف البريطانيين مسيرة احتجاجية تطالب بضرورة وقف الحرب ووقف إطلاق النار.
هل تتغير المواقف؟
هذا الحراك الشعبي في الشارع الغربي والأمريكي المناهض للحرب على غزة، والرافض للسياسات الرسمية الداعمة للحرب على غزة، يثير تساؤلا حول قدرتها على إحداث تحول في مواقف قادتها من الحرب؟
فقد باتت تصريحات القادة الأمريكيين في الأيام الأخيرة تتراجع في مستوى تأييدها لاستمرارية الحرب، وبدأت تظهر التصريحات التي تتحدث عن إمكانية الذهاب إلى هدنة إنسانية أو زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي يمكن إدخالها لقطاع غزة.
فيما أثار قصف الاحتلال الإسرائيلي للمركز الثقافي الفرنسي، احتاجا رسميا فرنسيا، حيث طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، تفسيرا واضحا لهذا الاستهداف من قبل قوات الاحتلال.
ويشير مراقبون، إلى أن استمرار وتصاعد الاحتجاج الشعبي العالمي، من شأنه أن يشكل حالة ضغط على السياسيين في بلادهم من شأنه أن يدفع باتجاه تغيير مواقفهم الدعم المستمر للاحتلال الإسرائيلي بهذه الحرب، خصوصا بعد ارتكاب الاحتلال عشرات المجازر التي تستهدف الأطفال والنساء.
بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن هذه الحشود التي تحركت بعشرات ومئات الآلاف من مختلف الجنسيات للتظاهر في العواصم العالمية تؤكد أن شعوب العالم قاطبة قد ضجت بالمحتل ووحشيته.
وطالب هنية الإدارة الأمريكية والدول المشاركة في توفير الغطاء للعدوان أن تستمع لنداء شعوبها، وأن شعوب العالم قالت كلمتها الحرية لفلسطين والمقاومة مشروعة والاحتلال إلى زوال.