هكذا شيدت موسكو نفقاً تسبب في مقتل عدد كبير من جنودها

 ​  أواخر العام 1979، أعطى القائد السوفيتي ليونيد بريجنيف (Leonid Brezhnev) الضوء الأخضر لجيشه للتدخل بأفغانستان لدعم الحكومة الأفغانية، التي كانت حليفة لموسكو، في وجه الثوار الرافضين للهيمنة السوفيتية. وقد استمرت هذه الحرب لأكثر من 9 أعوام وانتهت بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود السوفييت تزامنا مع انسحاب الجيش السوفيتي عقب توقيع اتفاقية جنيف لتغوص أفغانستان على إثر ذلك بحرب أهلية.نفق بناه السوفييتوأثناء فترة تواجدهم بأفغانستان، تعرض الجنود السوفييت عام 1982 لنكسة عقب حادث نفق سالانغ الواقع بجبال هندوكوش بين ولايتي بروان وبغلان على بعد حوالي 90 كلم شمال كابل.وقد شيد هذا النفق عقب اتفاق أفغاني سوفيتي وقع عام 1955. واستمر العمل عليه لسنوات قبل أن يفتتح رسميا عام 1964 ويزود بحلول العام 1976 بنظام تهوية. من جهة ثانية، أشرف مهندسون وخبراء سوفييت على مهمة تشييد نفق سالانغ، المقدر طوله بحوالي 2.67 كلم، الذي شهد العديد من الحوادث الدامية أثناء فترة بنائه. وقبل كارثة العام 1982، كان هذا النفق على موعد مع حادث مميت آخر توفي خلاله نحو 16 جنديا سوفيتيا اختناقا بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون.2700 

أواخر العام 1979، أعطى القائد السوفيتي ليونيد بريجنيف (Leonid Brezhnev) الضوء الأخضر لجيشه للتدخل بأفغانستان لدعم الحكومة الأفغانية، التي كانت حليفة لموسكو، في وجه الثوار الرافضين للهيمنة السوفيتية. وقد استمرت هذه الحرب لأكثر من 9 أعوام وانتهت بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الجنود السوفييت تزامنا مع انسحاب الجيش السوفيتي عقب توقيع اتفاقية جنيف لتغوص أفغانستان على إثر ذلك بحرب أهلية.

نفق بناه السوفييت

وأثناء فترة تواجدهم بأفغانستان، تعرض الجنود السوفييت عام 1982 لنكسة عقب حادث نفق سالانغ الواقع بجبال هندوكوش بين ولايتي بروان وبغلان على بعد حوالي 90 كلم شمال كابل.

وقد شيد هذا النفق عقب اتفاق أفغاني سوفيتي وقع عام 1955. واستمر العمل عليه لسنوات قبل أن يفتتح رسميا عام 1964 ويزود بحلول العام 1976 بنظام تهوية. من جهة ثانية، أشرف مهندسون وخبراء سوفييت على مهمة تشييد نفق سالانغ، المقدر طوله بحوالي 2.67 كلم، الذي شهد العديد من الحوادث الدامية أثناء فترة بنائه. وقبل كارثة العام 1982، كان هذا النفق على موعد مع حادث مميت آخر توفي خلاله نحو 16 جنديا سوفيتيا اختناقا بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون.

2700 ضحية

ويوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1982، كان نفق سالانغ على موعد مع واحد من أغرب الحوادث التي ظلت غير مفهومة بشكل واضح ليومنا الحاضر. فبسبب حالة الحرب وإمكانية تأثير ذلك على معنويات جنوده، لم يقدم الإتحاد السوفيتي توضيحات عما حصل بنفق سالانغ واكتفى بالحديث عن حادث طريق هائل تمثل في اصطدام عربات الفرقتين 2211 و2212 ببعضها البعض.

من جهة ثانية، رفضت المصادر الغربية التصريحات السوفيتية وتحدثت عن حادث طريق هائل ضم شاحنة مخصصة لنقل المحروقات واندلاع حريق هائل بالنفق وهو ما أدى بالتالي لمقتل عدد كبير من الجنود السوفيت حرقا أو اختناقا.

خوفا من حالة القلق والهلع بين مواطنيه التي قد تسببها المعلومات حول أعداد الضحايا، مارس الاتحاد السوفيتي تعتيما إعلاميا قبل أن يعلن عن مقتل ما بين 168 و172 شخصا بحادث نفق سالانغ مؤكدا على وجود نحو 60 عسكريا سوفيتيا فقط ضمن الضحايا.

وفي المقابل، تحدثت المصادر الغربية عن عدد قتلى أعلى بكثير مرجحة سقوط ما يزيد عن 2700 ضحية، من ضمنها 700 جندي سوفيتي، بسبب هذه الكارثة بنفق سالانغ. وأمام هذا الرقم المرتفع للضحايا يصنف حادث نفق سالانغ كواحد من أعنف حوادث الطرقات بالتاريخ.

  

المحتوى ذو الصلة