تل أبيب/PNN- حذَّر الوزير الإسرائيلي بلا حقيبة، جِدعون ساعَر، من أن فشلًا ذريعًا ستُمنَى به إسرائيل لو خرجت من الحرب على غزة بينما ما زالت حركة حماس “تقف على قدميها”، حسبما قال لقناة “الآن 14” الموالية لحزب السلطة.
ساعَر، زعيم حزب “أمل جديد”، الشريك اليميني لكتلة “معسكر الدولة”، بقيادة وزير الجيش السابق بيني غانتس، أضاف أن حماس “تحاول شن حرب نفسية وتتلاعب بعقول الإسرائيليين”، وأن الحرب لو انتهت بالصورة الحالية، أي بقاء حماس وقوتها العسكرية، فهذا الأمر سيُفسَر على أنه “فشل إسرائيلي ذريع”.
وتطرق إلى التطورات الحاصلة على صعيد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، وقال إن التعطيل الذي حدث يأتي في وقت كانت هناك تقديرات بأن حماس ستقوم بمناورة من النوع الذي شاهدناه بالفعل، وأضاف: “ينبغي أن نفهم أن حماس تحاول شن حرب نفسية والتلاعب بعقول الإسرائيليين، كلما هددت حماس مصير الصفقة، فهذا يعني أن الحرب ستُستأنَف أسرع مما كان مخطط له”.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن “إسرائيل هي من تدير ملف إنهاء الحرب، وأن القرار بيدها بشكل كامل”، مضيفًا أن هناك تقديرات بأن واشنطن تحرص على انتصار إسرائيل على حماس، لكن المخاوف هي من بقاء حماس “تقف على قدميها”.
وتابع أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن بقاء حماس لا يخدم مصالحها، ولو لم تخسر حماس “سيُعَد الأمر إنجازًا هائلًا لمحور إيران”.
إبادة حماس
في غضون ذلك، قال وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش (الليكود) للقناة ذاتها، تعليقًا على التوتر الذي شاب تحرير الدفعة الثانية من الأسرى، إن “كل شيء كان متوقعًا منذ البداية، وإن الحكومة الإسرائيلية لم تتوقع أن تسير الأمور بشكل جيد”.
ولفت إلى أن الهدف الأساس للحكومة هو استمرار إطلاق سراح المخطوفين، وأنه في جميع الأحوال “يتعين على إسرائيل شن عمل عسكري هائل لإبادة حماس، والانتهاء من شمال قطاع غزة ثم التوجه جنوبًا، للتيقن من أن قوات الجيش موجودة في كل مكان، مضيفًا: “مَن سنفشل في تحريره ضمن الصفقة الراهنة، سنحرره عبر عمل عسكري، تلك هي مهمتنا، ونحن مصرون على نجاحها”.
تهديد بالاستقالة
وفي السياق، هدد عضو الكنيست ألموج كوهين، النائب عن حزب “عوتْسِما يِهُودِيت” اليميني القومي بالاستقالة لو لم تُستأنف العمليات الحربية في قطاع غزة عقب نهاية سريان الهدنة.
وأشار في حديثه للقناة إلى أن حزبه “لم يعارض صفقة المخطوفين في المجمل، إنّما أيَّد إبرام صفقة تشمل الجميع”، مضيفًا: “لن تمر 24 ساعة إلا وأكون قد تقدمت باستقالتي لو لم تُستأنف الحرب بعد الهدنة”.
يشار إلى أن حزب “عوتسما يهوديت”، بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غِفير، كان قد عارض غالبية الخطوات الأخيرة بشأن الحرب على غزة، ولا سيما ما اعتبره تسهيلات ممنوحة للغزيين، منها إدخال شحنات الوقود، وأخيرًا صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى هدنة مع حماس. وقال بن غِفير في وقت سابق: “حماس كانت بحاجة إلى الأكسجين وإسرائيل تمنحها ما تحتاج إليه”.
السنوار والمجتمع الإسرائيلي
كوهين أشار إلى أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة ، يحيى السنوار “يفهم المجتمع الإسرائيلي جيدًا، بل أكثر مما تفهم إسرائيل نفسها”، مضيفًا: “مَن يعتقد أنه (السنوار) يقوم بخطوات هكذا هباءً فإنه لا يعرف هذا الرجل”.
وتعهد النائب المتطرف بالاستقالة بعد 24 ساعة من صدور قرار محتمل باستمرار الهدنة موضحًا، “لو قلتم لي أن رفح ستبقى على قيد الحياة بينما الجيش في شمال القطاع، فأنا لا أعلم إلى أي اتجاه ستسير إسرائيل، أنا أصدق ما أرى، وما أراه الآن هو تخبط”.
المصدر: “قناة الآن 14 العبرية”