هجوم 7 أكتوبر يكشف فشلا دفاعيا في كيبوتس “مفلاسيم”

تل أبيب -PNN- أظهر تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في كيبوتس “مفلاسيم” والمناطق المجاورة له، أن الجيش أخفق في أداء مهمته الدفاعية، وأنه لم يكن مستعدا لهجوم واسع النطاق، ما أدى إلى مقتل 77 مدنيا على طول الطريق السريع 232 وفي الملاجئ المحيطة.

التحقيق الذي نشر، اليوم الثلاثاء، كشف عن حالة من الارتباك والفشل التنظيمي في التعامل مع الهجوم الذي شنته كتائب القسام الجناح العسكرية التابع لحركة حماس.

وأشار التحقيق إلى دور قائد فرقة الحراسة في الكيبوتس الذي ساهم في منع وقوع قتلى أكثر داخل مفلاسيم، وسرعة استجابته مع قوات التأهب وفرق الحراسة المحلية، ما ساهم في صد الهجوم لعدة ساعات، قبل وصول التعزيزات الأمنية.

كذلك أشاد التقرير بتدخل قوات “يامام” ووحدات الشاباك التي أنقذت 12 عاملا أجنبيا، تم أخذهم رهائنَ على يد المسلحين، بعد اقتحامهم مجمع العمال في الكيبوتس.

وبحسب التقرير، فإن الحاخام المحلي تصرف بدوره بسرعة، وساهم في إخلاء الأطفال والأهالي من موقع تخييم في بستان قريب، قبل أن يصاب في تبادل لإطلاق النار مع أحد المهاجمين عند مدخل الكيبوتس.

أما قوات الجيش، فلم تبدأ بالوصول إلا بعد الساعة التاسعة والنصف صباحا، بينما كان الهجوم قد بدأ فعليا في السادسة والنصف.

التقرير يروي تفاصيل عن مقتل إسرائيليين، معظمهم كانوا يفرون من مهرجان “نوفا”، وأُطلق عليهم النار عند تقاطع “شاعر هنيغيف” من قبل مسلحين اختبأوا في الأحراش.

ورغم إرسال تعزيزات من قوات خاصة، بينها وحدة الكوماندوز البحري، استمرت الفوضى، وأدى سوء التقدير إلى إطلاق نار خاطئ من قبل القوات الإسرائيلية على مدنيين إسرائيليين ظن الجنود أنهم مهاجمون.

ويشير التحقيق إلى أن نحو 300 مسلح تسللوا إلى المنطقة في ثلاث موجات، بينها نحو 30 اقتحموا كيبوتس مفلاسيم تحديدا. ويؤكد أن الجيش لم يكن مؤهلا للتعامل مع سيناريو هجوم واسع ومتزامن على عدة مواقع، بل تدرب فقط على مواجهات محدودة.

وبحسب التحقيق، هذا القصور الإستراتيجي والتكتيكي كلف مئات الأرواح، وأدى إلى اختطاف عشرات الأشخاص، لا يزال 58 منهم محتجزين حتى اليوم لدى حماس.

ويعد التحقيق شهادة دامغة على فشل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في منع واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ إسرائيل، رغم تحذيرات سابقة ونقاط ضعف واضحة في منظومة الردع والاستعداد.

مشاركات مماثلة