[[{“value”:”
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
حذر نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم من أن المنطقة أمام خطر مشروع توسعي وشرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأميركية، مشدداً على أن المطلوب تحرير فلسطين، وأن المقاومة الإسلامية في لبنان تجاوزت منذ شهر مرحلة الإسناد إلى مواجهة الحرب الإسرائيلية “وإيلام العدو”.
وأكد قاسم في كلمة مسجلة اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن أن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين، وأن طوفان الأقصى حق مشروع جاء بعد 76 عاما من الاحتلال لفلسطين.
وقال إن لبنان ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي، وأن مساندة حزب الله للمقاومة الفلسطينية والفلسطينيين “هي مساندة للحق لأن الفلسطينيين أصحاب حق”.
ووصف إسرائيل بأنها “كيان غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم”، مشيراً إلى أنها تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من أمريكا.
وأضاف قاسم: “لولا أميركا الشيطان الأكبر، والتي تريد شرقا أوسطا جديدا لما استطاعت إسرائيل أن تكون في هذه السيطرة التي تظهر بها”.
وتابع نائب الأمين العام لحزب الله: “لسنا أمام مشروع إيراني، بل إننا أمام مشروع فلسطيني يدعمه الإيرانيون والأحرار في هذه المنطقة”، مؤكدا أن المشروع الآن في المنطقة “هو مشروع توسعي والمطلوب تحرير فلسطين، وإذا لم نواجه إسرائيل فستصل إلى أهدافها”.
وأشار إلى أن دعم فلسطين “فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين”.
وفي مستهل كلمته قال قاسم: “نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله. مواقفك دستور عملنا وكلماتك نور طريقنا وخطابك أوتاد مسيرتنا. أعداؤك يخافون طيفك ويرونك في كل مجاهد ومحب”، مبيناً أن سفراء الدول الأجانب كانوا يتواصلون مع قيادة حزب الله لحثها على وقف جبهة الإسناد لغزة.
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله على أن من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر “بل الذي يقتلهم. نحن نقاتل، كمقاومة بشرف ونستهدف جيشهم وهم يقتلون بوحشية وخسية ويستهدفون الأطفال والنساء والشيوخ”.
وقال: “عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين، فمشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة”.
ومضى إلى القول مستدركا: “صحيح أن ضربة القيادات وعلى رأسهم الأمين العام كبيرة وقاسية وحاولوا ضرب الإمكانات لكن الحمد لله لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى”.
وشدد قاسم على أن “طريق الوصول إلى نتيجة ومن أجل استعادة الأرض، هو طريق حصري بصمود المقاومة والتفاف شعبها حولها”، مضيفا: “نحن أمام وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، وأبشركم نحن من سيمسك رصنه ونعيده إلى الحظيرة”.
مرحلة جديدة.. حرب وإيلام
وأعلن أنه منذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى الآن دخلت المقاومة الإسلامية في لبنان مرحلة جديدة اسمها مواجهة العدوان والحرب الإسرائيلية على لبنان “ولم نعد في مرحلة المساندة”.
ولفت قاسم “بكل صراحة” إلى أن أنجزته المقاومة الإسلامية اللبنانية في الميدان خلال الأسبوعين الماضيين “كان أكبر وأفضل مما كان يتوقعه الإخوة”، مشدداً على أن مهمة المقاومة ملاحقة الجيش وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يتقدم إليه.
وأردف بالقول: “الشباب في الانتظار للالتحام أكثر فأكثر علما أن أول أسبوع على الحافة الأمامية 25 قتيلا و150 جريحا. ومنذ أسبوع وإلى الآن قررنا معادلة جديدة اسمها معادلة إيلام العدو وستصل الصواريخ إلى حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا كما أراد السيد”.
وتابع قاسم: “بما أن العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو. نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة”.
وتوجه نائب الأمين العام لحزب الله إلى الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي: “الحل بوقف إطلاق النار وبعد وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق غير المباشر يعود المستوطنون إلى الشمال. ومع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر”.
رهان خارج الإطار
وإذ جدد قاسم التأكيد أن “الحزب قوي رغم الضربات القاسية بعد البيجر وما حصل بعده”، قال: “المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا حياة العز وجيشكم الآن مهزوم وسيهزم أكثر”.
وزاد: “الحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبتماسك الحزب وحركة أمل وهذا الجمهور الذي يعمل متماسكا مع بعضه بعضا بكل قوة وعزيمة”.
وتوجه إلى المجاهدين: “أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة، وأنتم الأمل وبشائر النصر، وأنتم أمانة الشهداء والأسرى والعوائل وثقتنا بكم كبيرة”.
وقال: “إسرائيل هي التي تعطل حياتنا جميعا وإن التفافكم الوطني اليوم يزيد اللحمة وسنكون معا إن شاء الله ولا يراهنن أحد أنه سيستثمر خارج الإطار”.
وتوجه الى شعب المقاومة، وقال: “يا أهلنا الذين نزحوا أبناؤكم في الميدان وأنتم في النزوح والله أنتم أشرف الناس ونحن وإياكم في مركب واحد”.
وختم قاسم: “إن النصر مع الصبر لكن أعدكم وعدا وعده سيدنا الأمين العام، أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه وقد بدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر”.
“}]]