نتنياهو يواصل تلقي اللكمات السياسية والاقتصادية داخليًا وخارجيًا 

[[{“value”:”

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

في الوقت الذي يواصل نتنياهو إصراره على مواصلة الحرب وإعطاء الضوء الأخضر لعملية برية واسعة في رفح، تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية عليه في ظل انقساماتٍ حادةٍ وخلافاتٍ متصاعدة ظهرت للعلن.

فليس الرئيس الأمريكي وحده الذي عبّر في تصريحاتٍ تُعد تحولاً في الموقف الأمريكي المعلن حول تجاوز ردود الفعل الإسرائيلية للحد في حربها على غزة، فالعالم اليوم وبما يشبه الإجماع يطالب وإن كان لفظيا بوقف الحرب ويندد بإعلان نتنياهو وحكومة حربه الاستمرار في الحرب وتوسيعها إلى رفح غير عابئ بالعالم أجمع.

ليس هذا فحسب، فخلافات نتنياهو مع أطراف عدة في حكومة الحرب والمعارضة الإسرائيلية لم تعد خافية على أحد، فضلا عن المتظاهرين في الشارع الإسرائيلي الذين بدأوا بإغلاق الشوارع الرئيسية وإشعال النيران رفضا لاستمرار العدوان على غزة والمطالبة بالموافقة على إجراء صفقة لاستعادة المحتجزين وإن كان ثمنها إنهاء الحرب.

ويأتي تخفيض وكالة “موديز” إحدى وكالات التصنيف الثلاث الكبرى في العالم، التصنيف الائتماني لإسرائيل، ليصب “الزيت” على النيرات المشتعلة حول نتنياهو من جميع الجهات، ليتلقى “لكمة اقتصادية” تعمق جراح حكومته التي تواصل الخسائر على كافة الجبهات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية بوقوع مشاحنات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي بشأن عملية رفح.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو ينوي تحميل المنظومة الأمنية مسؤولية تأخير عملية رفح العسكرية.

عاجل | القناة 13 الإسرائيلية:
– مشاحنات بين نتنياهو ورئيس الأركان بشأن عملية #رفح
– نتنياهو ينوي تحميل المنظومة الأمنية مسؤولية تأخير عملية #رفح العسكرية
– عائلات الأسرى الإسرائيليين تغلق شارعا مركزيا في تل أبيب والشرطة تعتقل 4 أشخاص pic.twitter.com/KjPMo3cONG

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 10, 2024

تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، في مدينتي تل أبيب (وسط) وحيفا (شمال)، مطالبين بإقالة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والتوصل لصفقة تبادل لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

ضابط بشرطة الاحتلال يهاجم مستوطنة خلال قمع تظاهرة رافضة لحكومة نتنياهو في “تل أبيب”. pic.twitter.com/hxQe5FHtft

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 10, 2024

وقالت قناة “12” الخاصة إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة “البيما” وسط مدينة تل أبيب، ضد حكومة نتنياهو، وللمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

#عاجل | عائلات أسرى الاحتلال تتظاهر وتشعل النيران على طريق “أيالون” الرئيسي في “تل أبيب”. pic.twitter.com/zKszrz1LTi

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 10, 2024

كما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن “مظاهرة حاشدة في تل أبيب لمطالبة الحكومة بالتوصل إلى صفقة تبادل تضمن إعادة كافة المخطوفين، ومظاهرتان قبالة منزلي نتنياهو في القدس”.

بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن “حوالي 3000 إسرائيليً تظاهروا عند تقاطع حوريف في مدينة حيفا، مطالبين بتغيير الحكومة فورًا، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: الانتخابات الآن”.

#شاهد | متظاهرون يغلقون أحد شوارع تل أبيب الرئيسية للمطالبة بعقد صفقة تبادل فورية pic.twitter.com/1MtkIcmIzH

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 10, 2024

ومن المتوقع أن ترتفع لاحقا مساء السبت وتيرة التظاهرات ضد حكومة نتنياهو، في أنحاء البلاد، وخاصة في مدينتي تل أبيب والقدس.

خفّضت وكالة “موديز” إحدى وكالات التصنيف الثلاث الكبرى في العالم، إلى جانب “ستاندرد آند بورز” و”فيتش”، التصنيف الائتماني لـ “إسرائيل” من “إيه 1” إلى “إيه 2″، مع نظرة مستقبلية سلبية، بحسب بيان للوكالة رصدته “قدس برس” اليوم السبت.

وحاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التخفيف من تأثير القرار، زاعما أن “اقتصاد إسرائيل متين، وخفض التصنيف الائتماني سببه أننا في حالة حرب”، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام عبرية.

موديز تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل وتتوقع ارتفاع أعباء الدين#حرب_غزة pic.twitter.com/7fYTzHHXn1

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 10, 2024

وقالت “موديز” في بيانها إنها خفضت تصنيف إسرائيل؛ لأن “الصراع العسكري المستمر مع حماس وتداعياته والعواقب الأوسع نطاقا تزيد على نحو ملموس من المخاطر السياسية… فضلا عن إضعاف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية وقوتها المالية، في المستقبل المنظور”.

وأضافت أن “مخاطر تصاعد الصراع مع حزب الله لا تزال قائمة، مما يزيد احتمالات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي”.

وتوقعت “موديز” أن “يتضاعف الإنفاق العسكري الإسرائيلي بحلول نهاية هذا العام… وهذا يعني المزيد من الديون لتمويل الزيادة في الإنفاق”.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها اليوم السبت، أن وكالة “ستاندرد آند بورز”، تخطط لتحديث تصنيفها الائتماني لـ “إسرائيل” في 10 أيار/مايو المقبل، ونقلت عن محللي الوكالة قولهم إنه “يمكننا خفض التصنيفات الائتمانية لإسرائيل إذا اتسع الصراع على نحو ملموس، مما يزيد المخاطر الأمنية والجيوسياسية التي تواجهها إسرائيل”.

وينعكس التصنيف الائتماني على قدرة الدول على الحصول على القروض والتسهيلات المالية، ومدى الثقة بقدرتها على الوفاء بالالتزامات المالية في موعدها.

وكلما كان التصنيف أفضل، كانت المخاطر المرتبطة بالاقتراض أقل، ومن ثم الحصول على شروط أفضل وكلفة أقل للاقتراض.

نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إن موقف الرئيس جو بايدن من الرد العسكري الإسرائيلي “يعكس انقساما متزايدا” بين إدارته ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتحدث المسؤول الأميركي عن “خلافات أكثر حدة” بين إدارة بايدن ونتنياهو حول عدد الضحايا المدنيين في غزة.

مصادر صحفية: عن مسؤول أمريكي:

– موقف بايدن من الرد العسكري “الإسرائيلي” يعكس انقساما متزايدا بين إدارته و”نتنياهو”.

– هناك خلافات أكثر حدة بين إدارة بايدن و”نتنياهو” حول عدد الضحايا المدنيين في غزة.#طوفان_الأقصى #غزة #غزة_الآن pic.twitter.com/IzGd9QRouq

— وكالة قدس برس (@QudsPress) February 10, 2024

وكان الرئيس الأميركي قد اعتبر أن الرد الإسرائيلي في قطاع غزة “تجاوز الحد”، وأكد أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال في القطاع.

“}]] 

المحتوى ذو الصلة