بيت لحم -PNN- أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن هجوم مكثف على قطاع غزة، مؤكدًا أن الجيش لن يكتفي بالقيام بغارات جوية، بل سيبقى في الأراضي الفلسطينية. جاء تصريح نتنياهو بعد جلسة للمجلس الوزاري الأمني-السياسي الإسرائيلي التي استمرت نحو خمس ساعات، وتم خلالها المصادقة على توسيع العمليات العسكرية في القطاع.
وأشار نتنياهو في تصريحات أدلى بها ظهر الإثنين إلى أنه من الضروري تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر، إلا أن ذلك لن يتم إلا بعد انتهاء الحرب. وعلل موقفه بالقول إنه لا يمكن للضباط العسكريين الانشغال بتوكيل محامين لهم في وقت هم مشغولون بالحرب.
وتوقعت قناة “كان” الإسرائيلية أن تبدأ العملية العسكرية الجديدة في غزة، والتي أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
في سياق متصل، لم يخفِ كل من وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مواقفهما المتطرفة، حيث جدد كل منهما مطالبتهما باحتلال غزة وتهجير سكانها. وقال بن غفير: “المساعدة الوحيدة التي يجب أن تدخل إلى غزة هي الهجرة الطوعية”، فيما أضاف سموتريتش: “نحن نحتل غزة لنبقى، هذه حرب من أجل النصر”.
من جهتها، رأت قناة “12” الإسرائيلية أن الخطة الجديدة لا تحمل تغييرًا جوهريًا في غزة، مشيرة إلى أن الجيش يسيطر على أكثر من 30% من القطاع منذ فترة طويلة، بما في ذلك مناطق استراتيجية مثل محور فيلادلفيا.
وتساءلت القناة: “هل أسهم احتلال المزيد من الأراضي في القضاء على حماس أو إطلاق سراح أسرى إسرائيليين؟”، وكانت الإجابة بالنفي.
وفي نفس السياق، نقل المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهشوع، عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن “الجيش لن يواصل احتلال كامل للقطاع، ولن يدخل مناطق يشك فيها بوجود تهديد على حياة الأسرى”. وأضاف المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن توسيع العمليات العسكرية قد يؤدي إلى كارثة جديدة، محذرًا من فقدان الجنود والأسرى، بالإضافة إلى تفاقم الكارثة الإنسانية للفلسطينيين.