الداخل المجتل / PNN – رغم أن الأمرين لا يفصل بينهما سوى وقت وجيز، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر التصعيد ضد حزب الله ، و عدم استبعاد الاجتياح البري وكذلك اغتيال الأمين العام لــ”حزب الله” نصر الله، بعد رد مكتبه “الهادئ” على المبادرة الفرنسية الأمريكية حول هدنة الـ21 يوما في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
وأعلنت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية استعدادها لمحاولات تهريب أسلحة من إيران إلى لبنان، وبالفعل تم استهداف شاحنات عند معبر حدودي بين سوريا ولبنان .
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن واشنطن فوجئت بالرفض الشامل لاقتراح وقف إطلاق النار، من قبل نتنياهو الذي وصل لأمريكا لإلقاء خطابه السنوي الدرامي بالأمم المتحدة.
وتفيد الصحيفة الإسرائيلية أن تعليمات نتنياهو للجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية شملت تنفيذ عمليات إضافية في لبنان، على خلفية أنباء عن محادثات لوقف إطلاق النار بضغوط أمريكية.
ووجه نتنياهو بوقف محاولات التهريب من إيران عبر سوريا إلى لبنان، وهذا هو سبب الهجمات التي شهدناها في اليوم الأخير، والتي تهدف إلى قطع سلسلة التوريدات الإيرانية إلى حزب الله.
وفي الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والبيت الأبيض؛ بسبب الرفض العلني لخطة وقف إطلاق النار عند هبوطه في الولايات المتحدة أمس، وفق المصدر.
واعترفت مصادر إسرائيلية مطلعة على الأمر بأن المبادرة الأمريكية الفرنسية لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين واشنطن وتل أبيب تكشف تفاصيل وتطورات جديدة لها.
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية ديرمر، المقرب من نتنياهو، يعلم كل تفاصيلها قبل الإعلان عنها، وكان السفير الإسرائيلي بواشنطن، شقيق الرئيس الإسرائيلي هرتسوج يعرفها، وتم إبلاغ نتنياهو بها في وقتها.
بالإضافة إلى ذلك، قال وزراء في الحكومة الإسرائيلية إنهم لا يرفضون المبادرة، وكان هذا في اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر الذي عقد مساء الأربعاء. ورغم ذلك، فإنهم في إسرائيل لم يوافقوا على الخطوط العريضة، أو يعطوها الضوء الأخضر، مع تهديدات بالخروج من الائتلاف قادمة من عدة أسماء، ومنها بن جفير، وكل هذا أثر على القرار الأخير، الذي جاء مخالفًا لرسائل البيت الأبيض طوال الليل.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ”يسرائيل هيوم”، إن الضغوط في تتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات هناك، وأضاف أن رئيس الوزراء كرر بأنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني.