تل ابيب /PNN / قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء امس الإثنين، إن إسرائيل “تواصل بشكل منهجي تدمير أهداف مرتبطة بالمشروع النووي الإيراني”، في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع داخل إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة “تقدّم الدعم والمساعدة” في هذا السياق.
وردًا على سؤال عمّا إذا كان بالإمكان تدمير البرنامج النووي الإيراني دون استهداف منشأة فوردو، وإن كانت إسرائيل قادرة على ذلك من دون دعم أميركي، قال نتنياهو “نحن ملتزمون بإزالة هذا التهديد. هذا التزام شخصي منّي ومن المؤسسة الأمنية. سنقوم بذلك، لن نتراجع عنه”.
وفي ما بدا وكأنه زلة لسان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الإثنين، قال نتنياهو إن “طيارين أميركيين يشاركون” في العمليات العسكرية في إطار الحرب على إيران، قبل أن يتدارك نفسه ويقول إن “طيارين أميركيين يشاركون في عمليات اعتراض الصواريخ الإيرانية”.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المؤتمر الصحافي الذي قدّمه الناطق باسم نتنياهو على أنه “مباشر”، لم يُبث في حينه، بل سُجّل مسبقًا داخل منشأة محصّنة، وأن الأسئلة طُرحت عبر تقنية “زوم”. ووفق التقارير، تم تسجيل المؤتمر قبل نحو 45 دقيقة من بثه.
وتابع نتنياهو في استعراضه لنتائج الضربات الإسرائيلية: “فتحنا طريقًا جوية واسعة، ودمّرنا صواريخ أرض–جو ومنظومات الدفاع الجوي. نعمل في غرب إيران وشمالها، والعملية مستمرة. اعترضنا نصف الطائرات المسيّرة، وألف مسيّرة لم تصل إلى أهدافها”.
وهدد نتنياهو باغتيال المزيد من القيادات الإيرانية والعلماء النووين في إيران، وأشار إلى أن إسرائيل “تمكنت من تصفية قادة بارزين في المنظومة الأمنية الإيرانية”، وأضاف: “قضينا على رئيس شعبة العمليات، ونستهدفهم واحدًا تلو الآخر، ذلك لن ينتهي عند هذا الحد”.
وقال نتنياهو إن إسرائيل “تواصل استهداف منشآت إنتاج الصواريخ واحدة تلو الأخرى”، وأكد أنه “تم تدمير مئات الصواريخ وضرب عدد هائل من منصّات الإطلاق”، مضيفًا: “ما يهم ليس عدد الصواريخ التي تملكها إيران، بل عدد المنصّات التي يمكنها استخدامها”.
وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي “ألحق ضررًا بالغًا بمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز”، وأضاف: “دمرنا نصف كمية المسيّرات التي تمتلكها إيران، وكانت تملك الآلاف منها”، مشددا على أن إسرائيل ستواصل “تدمير الأهداف النووية في إيران بشكل منهجي”.
وردًا على سؤال حول تقارير تشير إلى أن إيران بعثت برسائل عبر دول وسيطة تطلب فيها إنهاء الحرب، قال نتنياهو: “لست مندهشًا، فنحن نضربهم بشدة، وسنواصل حتى النهاية”، معتبرًا أن الضربات الإسرائيلية هي ما يدفع طهران للبحث عن مخرج.
كما حدد نتنياهو ثلاث “نتائج” تسعى إسرائيل لتحقيقها: “القضاء على المشروع النووي، تفكيك محور الإرهاب، وتدمير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ”، مضيفًا أن “إسقاط النظام قد يكون إحدى نتائج العمليات”، مشددا على أن “إسرائيل ستحقق النصر المطلق وإيران تدرك ذلك”.
وفي رده على سؤال آخر حول غياب مشاركة بريطانية وفرنسية في عمليات اعتراض الصواريخ، قال: “هناك استعداد للمساعدة. تحدثت مع قادة فرنسا وبريطانيا، وهناك نوايا إيجابية”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وشدد نتنياهو على أن الحرب ستتواصل “طالما اقتضت الحاجة لتحقيق أهدافها”، وعن حجم الأضرار التي يمكن أن تلحقها إسرائيل بالمشروع النووي الإيراني، قال: “أقدّر أننا نُبعدهم لفترة طويلة جدًا، ولا تزال هناك أهداف يجب ضربها، ونحن ننفّذ معالجة جذرية لها”.