تل أبيب- وكالات: قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، إن إسرائيل مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على رد الوسطاء على اقتراح أميركي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.
وقال المكتب، إن رئيس الحكومة أوعز للفريق المفاوض بالاستعداد لاستكمال المفاوضات بناء على رد الوسطاء.
وكان نتنياهو، قد عقد الليلة الماضية اجتماعاً مصغراً ضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل مع الفصائل.
وقالت قناة “12” العبرية الخاصة، إن الاجتماع عقد في ظل تقارير إعلامية عن تفاصيل المقترح الأميركي المقدم لكل من إسرائيل وحماس.
من جهتها، اشترطت حركة حماس فتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والانتقال لمباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك لإطلاق سراح أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية و4 جثامين لمحتجزين آخرين، حسبما أفاد مصدر مصري مطلع.
وقال المصدر، إن وفد حركة حماس الذي وصل إلى القاهرة الجمعة أبلغ الجانب المصري بأن الحركة توافق على إطلاق سراح أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية شريطة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة وإدخال المساعدات إلى القطاع، مع تمديد وقف إطلاق النار لنحو شهرين.
وأضاف إن حماس تشترط أيضاً الانتقال مباشرة لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تقترن بوقف الحرب بشكل دائم.
وأشار المصدر إلى أن الجانب المصري نقل شروط حماس إلى الجانب الإسرائيلي، وفي انتظار الرد عليها.
كما أعلنت (حماس) امس أن قبولها بمقترح الوسطاء ليس بديلاً عن المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنما يمهد للبدء فيها وصولاً لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع الساحلي.
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحافي “إن قبول حماس بمقترح الوسطاء ليس بديلاً عن المرحلة الثانية وإنما يمهد لبدء المفاوضات فيها وصولًا لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.
وأضاف القانوع إن حماس تدعم أي مقترح يصلها عبر الوسطاء وتتعامل معه بمرونة كبيرة وإيجابية عالية، مشيراً إلى أن الحركة لم تضع “شروطًا وإنما هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء”.
وأوضح أن الإشكالية هي في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على “المماطلة” لإنقاذ مستقبله السياسي، لافتاً إلى “أن الاحتلال الإسرائيلي خرق المرحلة الأولى بوقفه البروتوكول الإنساني ومحاصرة غزة للأسبوع الثاني”.
واعتبر القانوع أن الكرة الآن في ملعب الجانب الإسرائيلي، لافتاً إلى أن وفد حماس المفاوض عاد مجددًا للقاهرة أول من أمس، ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات الجارية ومناقشة المقترح المطروح.
