نتنياهو بين الأمل والامكانية بقلم: بكر أبوبكر أمام المعضلة الصعبة التي تقع فيها وزارة اليمين المتطرف الحاكمة في المجال الإسرائيلي نجد عديد التحليلات التي ترجح امكانية انتصار الشارع بحراكه الكبير المناهض للتشدد اليميني، وما استتبعته هذه التحركات من مقاطعات للعمل أو إضرابات.فيما تنحو تحليلات أخرى لتعظيم قدرة اليمين بالتغلب على هذه المظاهرات أوالاضرابات من خلال رئيس الوزراء السياسي المراوغ، وهو الذي تعاقب على رئاسة الوزراء 5 مرات في مدة تخطت الكبار من مؤسسي الدولة وفاقت أمراء الحرب فيهم.قضى نتنياهو 12 عاماً متتالية رئيسا للوزراء، وعاد للحكم بشكل مثير على رأس أكثر حكومة يمينية في تاريخ الكنيست والتي عززت الاعتقاد بين مؤيديه بأن “الملك بيبي” لا يقهر سياسياً، ولكن الحاصل اليوم قد فاق كل التوقعات ما يضعه عند حدود خيارات أحلاها مر كما يقولون.لمن ينظر في مجريات الأمور يتوه بين التمني والأمل مقابل الامكانية والواقع.فقد يتوقع سقوط حكومة نتنياهو خاصة مع ضغط الشارع الشديد والمستمر، ومع الاشمئزاز أوالقلق، أو الانذار الأمريكي -كما أسماه وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس- ومنه كما عبّر عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوله: “مثل العديد من أكبر مؤيدي إسرائيل، أشعر بقلق شديد، لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في السير في هذا الطريق وقد وضحت هذه النقطة”.وكما أشار له المحلل الامريكي الكبير توماس فريدمان في نيويورك تايمز مشمئزًا أيضًا بقوله: “نتنياهو أصبح لاعبا غير واقعي وتبين ان كل شي يقوله كذبا”.فهل يستطيع اليمين المتوحش والمندفع أن يلعب لعبة الكُمُون المؤقت “البيات الشتوي”، أم يصرّ على استكباره واستعلائه، فيتمسك بما قال كبراؤه، وبما قال “نتنياهو” بتصريحه: “لن نتخذ قرارات تحت ضغط من الخارج وإسرائيل دولة سيادية تأخذ قراراتها بناء على رغبة شعبها”، نترك للأيام الإجابة عن ذلك.مما لا شك فيه أن أفعال المستوطنين تؤثر بشكل واضح بقرارات الحكومة اليمينية العنصرية، لا سيما وهي ترى أنها تحقق الانجاز تلو الانجاز، فما بالك بإنشاء مليشيات إرهابية “الحرس الوطني”، واقتحامات المسجد الأقصى المتكررة، ما هو امتياز سيتم تخليده حتى يحصل الاستيلاء على المسجد المبارك كله.إن احتمال سقوط حكومة نتنياهو مرفوض لدى اليمين المندفع يقضه وقضيضه، وهو الذي يعمل على عدم حصوله بتماسكه الشديد حتى الآن لتظهر الفرصة فقط من خلال الانشقاقات في حزب “نتنياهو” وقواعده حسب كثير من المحللين، إو بانحناء نتنياهو ومدّ يده للجمهور ترقبًا لانتخابات قادمة.إن امكانية انتصار حكومة اليمين العنصري والديني واستمرارها بقيادة نتنياهو تمثل الأمل المقدس لليمين الديني المتطرف الذي تلقف فرصته الذهبية، لأول مرة وبهذا الزخم من سنين،.هدف اليمين الديني أن يقضم من الكعكعة أكثرها، إن لم يكن كلها، في زمن قياسي سواء بالتشريعات العنصرية، أو التي تعطي المزيد من القوة لها، أو عبر تكريس الاستيطان والتهويد والإلغاء النهائي لاستقلال الدولة الفلسطينية باعتبار أرضها جزء من “أرض إسرائيل” كما سبق وصرّح نتنياهو، مما يكرسه اليمين عامة اليوم على الأرض بالضفة الغربية.في الاحتمال الثالث فإن امكانية استمرار سياسة المراوغة والتأجيلات والتسويات من قبل نتنياهو قد تؤتي ثمارها، وخاصة إن استطاع توجيه الأنظار لخطر خارجي كبير من خارج الحدود أوفي الداخل، أو إن لم يغضب الشارع ثانية ويقوم قومته النهائية، أو أن لم تدرك قوى السلام في العالم والسلطة الوطنية الفلسطينية فرصتها الكبرى بكشف الوجه القميء لليمين العنصري والحكومة الاحتلالية الأبارتهايدية.
نتنياهو بين الأمل والامكانية بقلم: بكر أبوبكر
أمام المعضلة الصعبة التي تقع فيها وزارة اليمين المتطرف الحاكمة في المجال الإسرائيلي نجد عديد التحليلات التي ترجح امكانية انتصار الشارع بحراكه الكبير المناهض للتشدد اليميني، وما استتبعته هذه التحركات من مقاطعات للعمل أو إضرابات.
فيما تنحو تحليلات أخرى لتعظيم قدرة اليمين بالتغلب على هذه المظاهرات أوالاضرابات من خلال رئيس الوزراء السياسي المراوغ، وهو الذي تعاقب على رئاسة الوزراء 5 مرات في مدة تخطت الكبار من مؤسسي الدولة وفاقت أمراء الحرب فيهم.
قضى نتنياهو 12 عاماً متتالية رئيسا للوزراء، وعاد للحكم بشكل مثير على رأس أكثر حكومة يمينية في تاريخ الكنيست والتي عززت الاعتقاد بين مؤيديه بأن “الملك بيبي” لا يقهر سياسياً، ولكن الحاصل اليوم قد فاق كل التوقعات ما يضعه عند حدود خيارات أحلاها مر كما يقولون.
لمن ينظر في مجريات الأمور يتوه بين التمني والأمل مقابل الامكانية والواقع.
فقد يتوقع سقوط حكومة نتنياهو خاصة مع ضغط الشارع الشديد والمستمر، ومع الاشمئزاز أوالقلق، أو الانذار الأمريكي -كما أسماه وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس- ومنه كما عبّر عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوله: “مثل العديد من أكبر مؤيدي إسرائيل، أشعر بقلق شديد، لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في السير في هذا الطريق وقد وضحت هذه النقطة”.
وكما أشار له المحلل الامريكي الكبير توماس فريدمان في نيويورك تايمز مشمئزًا أيضًا بقوله: “نتنياهو أصبح لاعبا غير واقعي وتبين ان كل شي يقوله كذبا”.
فهل يستطيع اليمين المتوحش والمندفع أن يلعب لعبة الكُمُون المؤقت “البيات الشتوي”، أم يصرّ على استكباره واستعلائه، فيتمسك بما قال كبراؤه، وبما قال “نتنياهو” بتصريحه: “لن نتخذ قرارات تحت ضغط من الخارج وإسرائيل دولة سيادية تأخذ قراراتها بناء على رغبة شعبها”، نترك للأيام الإجابة عن ذلك.
مما لا شك فيه أن أفعال المستوطنين تؤثر بشكل واضح بقرارات الحكومة اليمينية العنصرية، لا سيما وهي ترى أنها تحقق الانجاز تلو الانجاز، فما بالك بإنشاء مليشيات إرهابية “الحرس الوطني”، واقتحامات المسجد الأقصى المتكررة، ما هو امتياز سيتم تخليده حتى يحصل الاستيلاء على المسجد المبارك كله.
إن احتمال سقوط حكومة نتنياهو مرفوض لدى اليمين المندفع يقضه وقضيضه، وهو الذي يعمل على عدم حصوله بتماسكه الشديد حتى الآن لتظهر الفرصة فقط من خلال الانشقاقات في حزب “نتنياهو” وقواعده حسب كثير من المحللين، إو بانحناء نتنياهو ومدّ يده للجمهور ترقبًا لانتخابات قادمة.
إن امكانية انتصار حكومة اليمين العنصري والديني واستمرارها بقيادة نتنياهو تمثل الأمل المقدس لليمين الديني المتطرف الذي تلقف فرصته الذهبية، لأول مرة وبهذا الزخم من سنين،.
هدف اليمين الديني أن يقضم من الكعكعة أكثرها، إن لم يكن كلها، في زمن قياسي سواء بالتشريعات العنصرية، أو التي تعطي المزيد من القوة لها، أو عبر تكريس الاستيطان والتهويد والإلغاء النهائي لاستقلال الدولة الفلسطينية باعتبار أرضها جزء من “أرض إسرائيل” كما سبق وصرّح نتنياهو، مما يكرسه اليمين عامة اليوم على الأرض بالضفة الغربية.
في الاحتمال الثالث فإن امكانية استمرار سياسة المراوغة والتأجيلات والتسويات من قبل نتنياهو قد تؤتي ثمارها، وخاصة إن استطاع توجيه الأنظار لخطر خارجي كبير من خارج الحدود أوفي الداخل، أو إن لم يغضب الشارع ثانية ويقوم قومته النهائية، أو أن لم تدرك قوى السلام في العالم والسلطة الوطنية الفلسطينية فرصتها الكبرى بكشف الوجه القميء لليمين العنصري والحكومة الاحتلالية الأبارتهايدية.