مهارة أساسية تبحث عنها إدارات التوظيف.. لكنها نادرة!

 يتساءل العديد من الشباب المقدمين على سوق العمل عن نصائح الخبراء لتمييز أنفسهم داخل أماكن العمل لتحقيق نجاحات مبكرة وضمان مستقبل وظيفي مشرق.من جانبها، نصحت الأستاذة في كلية “هارفارد للأعمال”، هيدي غاردنر، والحاصلة على درجة الدكتوراه، هؤلاء الشباب بعدم التركيز فقط على إنجازاتهم الخاصة، بقدر كونك متعاوناً.وقالت إنها خلال عقد من التدريس والبحث في كليات الأعمال والقانون بجامعة هارفارد، اكتشفت فكرة مهمة وغالباً ما يتم تجاهلها: “الأشخاص الذين اكتشفوا كيفية التعاون عبر الفرق اكتسبوا ميزة تنافسية كبيرة على أولئك الذين لم يفعلوا ذلك”.مزايا مهارات التعاونوأضافت أنه عندما يتعلق الأمر بالتوظيف، فإن المتعاونين الأذكياء هم مرشحون مرغوب فيهم للغاية، إذ إنهم يقدمون نتائج عالية الجودة، ويتم ترقيتهم بشكل أسرع، ويلاحظون أكثر من قبل الإدارة العليا، ولديهم عملاء أكثر رضا.ولكن في الوقت نفسه، فإنها اكتشفت أن مهارات التعاون نادرة بشكل مدهش، خاصة بين الرجال.وأشارت إلى دراسة أجرتها شركة ماكينزي “McKinsey” في عام 2021، والتي وجدت أن القيادات النسائية، مقارنة بالرجال في نفس مستواهم، كانوا أكثر بنحو الضعف في قضاء 

يتساءل العديد من الشباب المقدمين على سوق العمل عن نصائح الخبراء لتمييز أنفسهم داخل أماكن العمل لتحقيق نجاحات مبكرة وضمان مستقبل وظيفي مشرق.

من جانبها، نصحت الأستاذة في كلية “هارفارد للأعمال”، هيدي غاردنر، والحاصلة على درجة الدكتوراه، هؤلاء الشباب بعدم التركيز فقط على إنجازاتهم الخاصة، بقدر كونك متعاوناً.

وقالت إنها خلال عقد من التدريس والبحث في كليات الأعمال والقانون بجامعة هارفارد، اكتشفت فكرة مهمة وغالباً ما يتم تجاهلها: “الأشخاص الذين اكتشفوا كيفية التعاون عبر الفرق اكتسبوا ميزة تنافسية كبيرة على أولئك الذين لم يفعلوا ذلك”.

مزايا مهارات التعاون

وأضافت أنه عندما يتعلق الأمر بالتوظيف، فإن المتعاونين الأذكياء هم مرشحون مرغوب فيهم للغاية، إذ إنهم يقدمون نتائج عالية الجودة، ويتم ترقيتهم بشكل أسرع، ويلاحظون أكثر من قبل الإدارة العليا، ولديهم عملاء أكثر رضا.

ولكن في الوقت نفسه، فإنها اكتشفت أن مهارات التعاون نادرة بشكل مدهش، خاصة بين الرجال.

وأشارت إلى دراسة أجرتها شركة ماكينزي “McKinsey” في عام 2021، والتي وجدت أن القيادات النسائية، مقارنة بالرجال في نفس مستواهم، كانوا أكثر بنحو الضعف في قضاء وقت كبير في الجهود التعاونية التي تقع خارج نطاق وظيفتهم الرسمية.

كيف تكون متعاوناً استثنائياً؟

وكتبت غاردنر في مقال لشبكة “CNBC”، اطلعت عليه “العربية.نت”: “كونك متعاوناً ليس بالأمر السهل، لكن الهدف الأساسي بسيط: جمع الناس معاً لحل المشكلات وتعلم شيء جديد”، إليك كيفية التحسن في ذلك:

1. كن قائدا شاملا.

وقالت: “سواء كنت قائد المشروع أم لا، فعليك أن تتخذ خطوات لجذب أشخاص متنوعين معاً”.

وأوضحت أن عليك تبني منطق “أن الأشخاص أصحاب التفكير المختلف عني يعرفون شيئاً مختلفاً لا أعرفه، ويمكنني أن أتعلم الكثير منهم”، ولا ينبغي أن يكون لدى هؤلاء الأشخاص مجالات معرفة مختلفة فقط، إذ يجب أن يمثلوا أيضاً الخلفيات المهنية والأعمار والخبرات الحياتية المختلفة.

2. إظهار التقدير والاحترام

فيما وجدت دراسة رائدة أجراها الأستاذ في كلية هارفارد للأعمال، بوريس غرويسبرغ، أن العمال، لا سيما الرجال، غالباً ما يأخذون شبكاتهم المهنية كأمر مسلم به.

وكشفت الدراسة، أنه أثناء مقابلات العمل، خاصةً الأشخاص الذين أنكروا مقدار الدعم الذي تلقوه من زملائهم، اعتقدوا أنهم أكثر استقلالية وقابلية للترقي مما كانوا عليه في الواقع.

وقالت غاردنر، إن الأشخاص الأنانيين، والذين يفكرون بعقلية “أنا أولاً”، هي أول مراحل نفور مديري التوظيف منهم، وتؤكد على هذا كلير هيوز جونسون، نائب الرئيس السابق لشركة “غوغل” لمدة 10 سنوات، والتي قالت إنها تبحث عن الوعي الذاتي ومهارات التعاون “قبل أي شيء آخر” في المتقدمين على وظائف.

3. اطلب المساعدة.

كما نصحت غاردنر: “إذا كنت مسؤولاً عن تقديم تقرير عن المبيعات على سبيل المثال كل أسبوع، ولكن تفعل ذلك بمفردك، فقد يشير إلى أنك تعتقد أن رأيك هو الأكثر قيمة، ولكن إذا تواصلت مع الخبراء عبر الأقسام المختلفة للحصول على رؤى، فمن المحتمل أن تكون نقاط البيانات الخاصة بك أكثر إقناعاً”.

كما أوصت بضرورة ذكر أسماء من ساهم معك وخبراتهم، وهو ما سيعطي تقريرك المزيد من المصداقية.

4. حشد الموارد

ونصحت غاردنر، المؤلفة لكتاب “التعاون الذكي”، بضرورة منح الأشخاص طريقة للتعلم دون الحاجة إلى أن يكونوا جزءاً من كل فريق، إذ وجد بحث لها أن الرغبة في التعلم هي الدافع المتكرر للالتزام الطوعي.

وترى أن المجتمعات التي تم إنشاؤها من خلال تطبيقات تواصل بين فرق العمل “Slack”، طريقة رائعة لتحفيز الأشكال الافتراضية للتعاون ومشاركة المعرفة ونشرها.

5. تيارات مشاركة البيانات

ونصحت “غاردنر” باستخدام بطاقات الأداء ولوحات المعلومات كأدوات فعالة، إذ أنها تسمح لك بقياس التقدم مقابل الأهداف التي حددتها سلفاً.كما أنه عند مشاركتها علناً، فإنها تخلق إحساساً بضغط الأقران، حيث تسمح بمقارنة نتائج القادة بتلك الناتجة عن أقرانهم.

وأخيراً، طالبت قادة الفرق بضرورة أن يضعوا في اعتبارهم البيانات التي يجب مشاركتها ومتى وكيف، إذ أن الهدف وفقاً لـ غاردنر، ليس إخفاء البيانات، بل جعلها سهلة الوصول ومفيدة لجمهور معين.

 

المحتوى ذو الصلة