[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
في مقطع فيديو لا يتجاوز 20 ثانية يظهر بطلان فلسطينيان من قطاع غزة الواحد تلو الآخر وهما يشتبكان مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” حتى النفس الأخير.
ونشرت قوات الاحتلال الفيديو في محاولة للتأثير على معنويات الفلسطينيين وإظهار تمكنها من اغتيال مقاوميهم، لكن الله اختار أن يرفع ذكر البطلين المعروفين لديه المجهولين لدى الناس ليبقى فعلهما البطولي حاضرًا في سجل الذاكرة الفلسطينية لأبطال أبوا الاستسلام.
على سطح أحد المباني في مخيم جباليا، وبعد اشتباكات ضارية، يظهر أحد المقاومين وهو يشتبك مباشر مع قوات الاحتلال التي تنجح أخيرًا عبر طيرانها الجوي وقناصتها في إصابته إلاّ أنه يتحامل على جراحه ويواصل الاشتباك ليرتقي شهيدًا.
ويكتمل المشهد البطولي برفيق البطل المشتبك فيأخذ سلاحه ويواصل الاشتباك ليرتقي هو الآخر في أشرف ميدان بعد أن رفعا شعار القائد الشهيد نزار ريان لن يدخلوا مسعكرنا.
وتداول الفلسطينيون ومحبوهم مقطع الفيديو على صفحاتهم ومنصاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي مقدرين هذه البطولة وهذا التمسك بالأرض والحفاظ عليها ومواجهة المحتل ورفض الاستسلام.
يقول الخبير الحقوقي رامي عبده: في هذا المشهد البطولي الذي نشره جيش الاحتلال لبطلين فلسطينيين يتصديان لاقتحام الاحتلال لمخيم جباليا تتكشف عزيمة القتال.
وأضاف: خاض الشابان اشتباكاً في المبنى الي تحصن فيه الجيش ثم صعدا على السطح، واصل أحدهم الاشتباك وهو مصاباً، ثم تم استهدافه براً وجواً، ليلتقط الآخر سلاح زميله ويواصل إطلاق النار.
هذا هو السبيل وفق الإعلامي خالد كريزم.
وأعظم الكاتب سعيد زياد فعل المقاومين ذاهبا إلى أن كل الدنيا لا تساوي عظمة هذه اللحظة.
أما صاحب معرف تامر، فعلق قائلاً: في غزة رجال لم يشهد التاريخ مثيل لهم ، مقاوم فلسطيني اطلق النار من سطح منزل على قوة إسرائيلية مدججة بالسلاح ، اصيب بقدمة ولم يتوقف واكمل الاشتباك حتى استشهد ، ثم اتى رفيقه وحمل سلاحه واكمل الاشتباك حتى استشهد هو الاخر .
وتفاعل مدونون عرب مع الفيديو، وقال نايف بن نهار: كثير من الناس يستغرب كيف أن إسرائيل بعد ثمانية أشهر من الحرب لا تزال عاجزة عن أن تأسر ولو فردا واحدا من المقاومة!
يضيف: هذا المقطع يقدم إجابة عملية على هذا التساؤل، كيف سيأسرون رجالاً يستمرون في القتال حتى لو بقيت لحظة من أعمارهم؟
وتوالت التعليقات والاحتفاء بالبطلين المغوارين على مختلف المنصات.
الإعلامي عماد زقوت رأى أن هذا المقطع يكشف سر قوة مخيم جباليا.
وبعد 226 يومًا على بدء معركة طوفان الأقصى لا يزال المقاومون الأبطال يقدمون كل يوم المزيد من صور البطولات والملاحم والاشتباك من نقطة صفر مع الاحتلال وآلياته ليكتب التاريخ بمداد من ذهب ونور عن شعب يأبى الاستسلام ويتوق للحرية وعن مقاوم وفية باسل أعدت رجالاً بأسهم شديد على عدوهم.
“}]]