[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
“من الأردن إلى غزة العزة.. أنتم في القلب لن ننساكم”.. بهذه الكلمات المعبرة التي خطّها أطفال الأردن على المساعدات التي ألقاها سلاح الجوّ الأردني في مناطق بقطاع غزة اليوم الإثنين، والتي تساقطت “مشاعر من حب”، إيذانًا ببدء كسر الحصار، ووقف حرب التجويع الظالمة، والتي ظهرت على وجوه وضحكات أطفال القطاع الذين استقبلوا هذا الحبّ بمثله وتثمينه وشكره والهتاف للأردن وأهله باعتبارهم أهل النخوة الذين استنجد بهم القطاع المنكوب بعدوانٍ غاشمٍ منذ 143 يومًا داميًا.
وشهدت الخطوة تثميناً وإشادةً واسعًا على أمل أن تفتح الباب على مصراعيه لكسر الحصار الظالم وإنهاء حرب التجويع المتواصلة، وتثبيت أهل القطاع في وجه كل المؤامرات الصهيونية والدولية بالإبادة الجماعية والتهجير القسري، ليبقى أهل غزة الفئة الصامدة المدافعة عن شرف الأمّة وعزتها وكرامتها بوجه هذا العدوّ المتغطرس.
وأكد محللون سياسيون أنّ الخطوة الأردنية تؤكد أنّ “كسر الحصار ممكن” وأنّه يتوجب على العرب والمسلمين ودول العالم الحر جميعًا أن يحذوا حذو الأردن ويقدموا على تنفيذ ما يمليه عليهم ضميرهم لوقف آلة الدمار الصهيونية وكسر منظومة التجويع الآثمة التي نالت من أهل غزة في سبيل قهر صمودهم.
كسر الحصار تعبير عن إرادة الشعوب
وثمنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تنفيذ القوات المسلحة الأردنية عمليات الإنزال الجوي المحملة بالمواد الإغاثية على الشريط الساحلي الممتد في قطاع غزة.
وقالت الحركة الإسلامية في بيان صادر عنها، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إن هذه الخطوة المقدرة التي نفذها جيشنا العربي في سياق دعم وإغاثة أهلنا الصامدين الصابرين في قطاع غزة تعبر عن إرادة الشعب الأردني وموقفه، في سياق الدور الأردني المطلوب تجاه أشقائنا في غزة وإفشال مخططات العدو الصهيوني بحرب التجويع والحصار للشعب الفلسطيني في غزة.
كسر مؤامرة التجويع واجب على الأمة
من جانبه ثمّن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن، الإنزال الجوي للجيش العربي الأردني على شواطئ قطاع غزة المحاصَر فهو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ومبادرة يقدرها الشعب الأردني وتعبر عن إرادته.
وقال في بيان صادر عنه، وصل المركز الفلسطيني للإعلام: إنّه ما زال الواجب أمام الأردن ومصر والأمة العربية والإسلامية كبيراً لإيصال دعم حقيقي ومؤثر إلى شمال قطاع غزة لكسر مؤامرة التجويع عن أهلنا الصامدين هناك بكل الأدوات الممكنة براً وجواً وبحرا.
ولفت في الوقت ذاته إلى أنّ مشاهد الأطفال الذين يموتون جوعاً في شمال غزة، والكبار والمسنين الذين يتناولون وجبة واحدة كل عدة أيام، لتفرض على الأردن وعلى مصر وعلى الأمة العربية والإسلامية بأسرها واجب كسر مؤامرة التجويع هذه بشكلٍ فوري، والوصول إلى أهلنا المحاصرين في شمال قطاع غزة بإغاثة ناجعة ومؤثرة ومستدامة، وبكل الوسائل برأ وجواً وبحراً، فهذا كان عهد الأردن مع أشقائه في كل المواجهات السابقة، والذي لا بد أن يحضر اليوم أيضاً لكسر حرب التجويع الصهيونية وإفشال الرهان عليها كمدخلٍ للتهجير.
الإعلامي الحكومي بغزة يثمّن الخطوة
بدوره ثمنّ مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة خطوة الإنزال الجوي الأردني الإنساني مؤكدًا على أنّها عملية مقدرة، معبرًا عن أمله في أن تتواصل في الأيام المقبلة وأن تلبي الحاجة الكبيرة لأهالي القطاع، وأن تتبعها خطوات عربية وإسلامية ودولية مماثلة في سبيل كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة وإنهاء حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال.
كسر الحصار ممكن
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة في تدوينة له “عن الإنزالات الإغاثية الجوية لقطاع غزة”، مؤكدًا أنّ الإنزالات الأردنية الأربعة التي تمّت اليوم تؤكّد أمرا بالغ الأهمية، وهو أن العملية مُمكنة، وليست مستحيلة، وهو ما ينبغي أن يشجّع آخرين على تكرار التجربة الجيّدة، بخاصة تلك الدول التي لها علاقات رسمية مع “الكيان”، مع أن ذلك ممكن من الآخرين أيضا، ولن يتجرأ الصهاينة على منع إدخال طعام لمحاصَرين جوعى.
ولفت الزعاترة إلى أنّه “طالما قيل إن تلك العلاقات في جزء منها لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني”.
ويتابع بالقول: في حين ثبت أن الأمر ليس كذلك على صعيد السياسة والحلول ومنع غطرسة العدو على الأرض، فليكن على صعيد حماية الناس من جوع يُشاهده الناس على الهواء، بخاصة في شمال القطاع.
ونوه إلى أنّه: يبقى القول إن الموقف المصري هو الأهم على هذا الصعيد (دون تجاهل الآخرين بالطبع)، فهي صاحبة الولاية على المعبر الوحيد مع القطاع، وهي الدولة الأكبر عربيا، وبوسعها أن تفعل الكثير على صعيد إدخال المساعدات بكل الوسائل، بجانب تسريع إدخال ما يتكدّس منها على المعبر أمام أنظار العالم أجمع.
وقفة عربية إسلامية حقيقية
وقال الإعلامي الأردني حسام غرايبة في تدوينة لة على منصة إكس: لابد من وقفة عربية وإسلامية حقيقية لدعم عملية الإنزال الجوي للمساعدات فقد تجاوز الاحتلال كل المعايير الإنسانية والأخلاقية ويستخدم سلاح الجوع ضد الفلسطينيين.
وحذر من أنّ ترك المجتمع الفلسطيني يجوع في ظل وجود محيط عربي وإسلامي هي وصمة عار في جبيننا وفي جبين كل الإنسانية.
وتساءل غرايبة: اين الطائرات العسكرية من تركيا ومصر والسعودية وقطر والامارات والجزائر وغيرها من الدول العربية والاسلامية بالإضافة إلى الاردن الذي بدأ هذا المشوار؟
وأضاف، ما الذي يمنع تلك الدول ان تساهم يوميا بعمليات الإنزال للمساعدات؟
من جانبه ثمّن الإعلامي الفلسطيني خالد صافي الأردن هذه الخطوة، قائلا: نشكر الأردن الشقيق على وقوفه إلى جانب الشعب المظلوم في وجه الاحتلال وغطرسته، وبدء عمليات الإنزال الجوي اليومي الذي سنقوم بتوثيقه ونشره أولاً بأول لإغاثة أكثر من 700 ألف محاصَر في شمال غزة.
وعبّر صافي عن أمله في أن يتم تجاوز الأخطاء التي حصلت في الإنزال الأول من حيث دقة الأماكن، وضرورة أن يتم هذا الإنزال أيضًا في شمال غزة الأشد حاجة في ظل حرب التجويع المتواصلة.
وأكد ملك الأردن عبدالله الثاني على مضي الأردن بجهوده في دعم الأشقاء في غزة ومواصلة عمليات الإنزال الجوي وإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة.
أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أنها نفذت أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة، اليوم الاثنين، بتوجيهات من العاهل الأردني عبدالله الثاني.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، فقد ضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 إحداها تابعة للجيش الفرنسي تحمل على متنها مساعدات إغاثية.
وتحتوي المساعدات على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، “تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب”.
واستهدفت هذه الإنزالات الجوية “إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب” بحسب ما ورد في التقرير.
وفي مقاطع فيديو متداولة للحظات الإعداد لعملية الإنزال الجويّ، كشفت عن كتابات من أهل الأردن ورسائل لأهل غزة على المساعدات كتب عليها (من الأردن لغزة العزة.. أنتم في القلب).. و(غزة لن ننساك).
“}]]