منظمة يهودية تدعو لاحتجاجات “متواصلة” ضد نتنياهو في واشنطن

 ​   

واشنطن / PNN -دعت منظمة يهودية أمريكية، إلى تنظيم احتجاجات “متواصلة” ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته التي يبدأها اليوم للولايات المتحدة، واصفة إياه بأنه “شخص غير مرغوب فيه” بواشنطن.

وقالت منظمة “UnXeptable” عبر منشورات متلاحقة علي منصة “إكس” إنها تدعو إلى “احتجاجات طوال فترة زيارة نتنياهو إلى واشنطن، ولاسيما يوم الأربعاء المقبل، حيث مقررا أن يلقي خطابه أمام الكونغرس”.

وأضافت: “ابتداء من الاثنين وحتى الأربعاء، ستعرف واشنطن العاصمة أن رئيس الوزراء نتنياهو لا يمثل الشعب الإسرائيلي، وأنه يستخدم الرهائن لإنقاذ نفسه من السجن”.

وفي السياق، نقلت القناة “12” العبرية (خاصة) الاثنين، عن ناشطين بالمنظمة قولهم إنهم “بادروا إلى هذه الخطوة حتى يعرف العالم أن نتنياهو لا يمثل الإسرائيليين وأغلبية الجالية اليهودية الليبرالية”.

وسبق ووصفت المنظمة – وهي حركة احتجاجية ضد سياسات نتنياهو تعمل في الولايات المتحدة – الأخير بأنه “ليس حاميا لإسرائيل”.

وتابعت في منشورات دعوتها: “إذا كنت تحب إسرائيل، انضم إلينا في إنقاذ الرهائن وإسرائيل من نتنياهو”.

وبدورها، ذكرت القناة “12” العبرية أن عدد من أفراد عائلات المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة “يخططون للانضمام لاحتجاجات المنظمة في الولايات المتحدة والتظاهر ضد نتنياهو”.

وأوضحت أنه “قبيل خطاب نتنياهو أمام الكونجرس، عرض ناشطو الحركة الاحتجاجية UnXeptable ملصقا كتب عليه: نتنياهو غير مرغوب فيه، في واشنطن”.

وفي وقت سابق الاثنين، غادر نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس جو بايدن الثلاثاء، ومخاطبة الكونغرس الأمريكي.

وقال نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، قبيل مغادرته، إن زيارته لواشنطن “ستكون فرصة لشكره (بايدن) على الأشياء التي فعلها لإسرائيل، سواء خلال الحرب أو خلال سنواته كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ورئيس”.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان، الأحد، إن نتنياهو سيلتقي بايدن الثلاثاء دون تحديد مكان الاجتماع، علنا أن عددا من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، سيرافقون نتنياهو في رحلته المباشرة من تل أبيب إلى واشنطن.

وكانت وسائل إعلام عبرية قالت إن نتنياهو قرر عدم التوقف في أي دولة في طريقه إلى واشنطن، خشية صدور مذكرة اعتقال ضده من المحكمة الجنائية الدولية بشبهة ارتكاب جرائم حرب في غزة.

وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

ومن المقرر أن يتوجه وفد إسرائيل المفاوض إلى قطر، الخميس المقبل، لاستكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حماس وقتها، حسب إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن نحو 38,983 ألف قتيل و89,727 جريح ، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

  

المحتوى ذو الصلة