[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أفادت وزارة الأشغال العامة في قطاع غزة، بأن أكثر من ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، وباتت غير صالحة للسكن؛ جراء حرب الإبادة المتواصلة على القطاع منذ أكثر من عام.
وقالت الأشغال في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، إن أكثر من 80% من الطرق تعرضت للتدمير الكلي، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل.
وتعكس هذه الأرقام حجم الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية في قطاع غزة، وتشير إلى التحديات الهائلة التي ستواجه عملية إعادة الإعمار في المستقبل.
وفق وقت سابق، أكد خبير الإسكان في الأمم المتحدة بالاكريشنان راجاجوبال، أن وحشية الدمار في قطاع غزة لم تظهر في صراعات سابقة، سواء في أوكرانيا أو سوريا.
وأوضح راجاجوبال خلال تصريحات صحفية، أنه بحلول كانون الثاني/ يناير 2024 كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60 إلى 70% من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة كانت النسبة 82% من المنازل.
وقال: “الأمر أسوأ بكثير الآن خاصة في الشمال الذي تقترب فيه نسبة التدمير من مستوى 100%”، مشيرا إلى أن تقريرا صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر أيار/ مايو كان هناك أكثر من 39 مليون طن من الحطام في غزة.
وأضاف: “الركام مختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى”، مؤكدا أن “تلوث المياه الجوفية وتلوث التربة وصل إلى وضع كارثي للغاية، لدرجة أننا لا نعرف ما إذا كان من الممكن علاجهما في الوقت المناسب، حتى يتمكن الناس من العودة على الأقل خلال هذا الجيل”.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح غالبيتهم من النساء والأطفال، و10 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف إليهم، ودمار هائل في البنية التحتية، ومجاعة قاتلة.
ويرزح شمال قطاع غزة منذ 17 يوماً تحت حصار بالقوة النارية الإسرائيلية، وسط علميات قتل وتدمير وتهجير وتجويع واستهداف مباشرة للمستشفيات في أوسع عملية تطهير عرقي وجرائم إبادة منذ اندلاع الحرب، أسفرت عن أكثر من 500 شهيد، وتترافق تلك الهجمة مع قطع للاتصالات والإنترنت وعزل 200 ألف نسمة عن العالم الخارجي.
“}]]