غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
منال سليمان بدر، معلمة من القطاع المحاصر، والعزيز بثبات أهله وصبرهم، أحبها طلبتها الصغار كأم رؤوم هدفها تحقيق مستقبل مشرق لهم كأبنائها الخمسة.
لم تكتف زميلاتها بقول إن “منال معلمة مخلصة ومعطاءة لأبعد حد وحنونة”، فأسهبت إحداهن “بل من أخلص الناس الذين تعاملت معهم في حياتي”.
وأضافت أن ابنة غزة “منال حافظة لكتاب الله، وخفيفة على القلب، وكنت أحسها خسارة في هذه الدنيا، ولذلك تليق بها الشهادة”.
وتابعت زميلتها “طموحة جدًا، منال، ورغم وجود خمسة أطفال في حياتها، كانت كل وقتها تحاول تطوير نفسها، وعلى سبيل المثال كانت في وقت فراغها بالمدرسة، تتعلم اللغة الإنجليزية، أو تلخص ندوات ومحاضرات لعلماء”.
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الماضي، كان لاحتلال كريه يبغض أمثال منال من الصالحات والقياديات بإصلاح الأسر والمدارس والمجتمع وإنشاء جيل مسلم مقاوم رأي آخر، فقصف منزلها البسيط بأعتى الأسلحة، واستشهدت مع ثلاثة من أطفالها، وتركت اثنين آخريْن يستذكرون ويسيرون على نهج أم رائعة تليق لها الشهادة.
ونذكر أن “ليسوا أرقامًا” سلسلة تستعرض جزءًا مما يتوفر من قصص بعض الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكل يوم مع نبذة جديدة من سيرة عطرة لأحد الأحياء عند ربهم، بمشيئته سبحانه.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألفا بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.