بيت لحم/PNN- بالتعاون مع ملتقى الشراكة الشبابي وملتقى الطلبة بمحافظة بيت لحم تم تنظيم مبادرات وفعاليات لتنظيف وتزيين محيط برك سليمان الاثري. وذلك لتعزيز وإحياء المنطقة وتثبيت الهوية الفلسطينية. لانها اصبحت مطمعا للاحتلال ومستوطنيه.
وتخلل الفعالية تنظيم يوم تطوعي لتنظيف المنطقة وكتابة شعارات وطنية فلسطينية ورفع يافطات تعكس التراث والهوية الوطنية للمنطقة التي تعتبر من المناطق التراثية والسياحية القديمة في بيت لحم وفلسطين.
وفي هذا الاطار قال منسق الملتقى الشبابي عاكف دراوشة، أنهم متواجدين اليوم في برك سليمان لإقامة نشاط من إحدى النشاطات المعتادين عليها في مؤسستهم التي تهدف العمل على اسناد المناطق التي تتعرض لهجمات سواء من الإحتلال او مستوطنيه.
وأضاف دراوشة خلال حديثه مع مراسلة PNN، أن الفعالية تنظم بالتعاون مع ملتقى الطلبة بمحافظة بيت لحم والمجموعات الشبابية الفاعلة في محافظتي بيت لحم والخليل.
واكد دراوشة ان رسالة الفعالية التطوعية في المكان هي تعريف الاحتلال بأن هذه الارض للفلسطينيين وواجبنا اتجاهها هو إقامة هذه الفعاليات وحمايتها لا سيما و أن منطقة برك سليمان تتعرض في الأونة الأخيرة للكثير من الجولات الاستيطانية الممنهجة وخاصة بعد السابع من أكتوبر الماضي.
واكد على انهم يحاولون قدر المستطاع تفعيل هذه المبادرات في كافة المحافظات وخاصة في الأماكن التي تقع فيها الكثير من الإعتداءات الاستيطانيةط
وأضاف دراوشة، انهم قاموا بتنظيف المكان وتزيينه بعبارات تاريخية وتدل على أثرية هذا المكان وأنه مكان فلسطيني وخاص للفلسطينيين.
بدوره قال عضو في ملتقى الشراكة الشبابي غالب رجوب، أنه أتى الى هذا المكان لكثرة الانتهاكات التي تتعرض لها هذه المنطقة، والذين يسعوا الى تغيير معالم المكان ونسبه لهم.
و أكد رجوب، أنه سيبقى دائم المشاركة بمثل هذه الفعاليات ولتثبيت الدور الفلسطيني على هذه الأرض، وأن هذه المعالم تدل على فلسطينية المكان، مؤكد أن الملتقى إعتادوا على تنسيق مثل هذه الفعاليات وأنه سيبقى دوما مشاركا فيها.
ممثلي البلديات وهيئات الحكم المحلي الفلسطينية عبروا عن تقديرهم واعتزازهم لهذه الجهود المبذولة، التي تهدف لاحياء وتزيين المكان، وتثبيت الهوية الفلسطينية.
وفي تعليقه على الفعالية قال رئيس بلدية الخضر احمد صلاح، أنه يدعم مثل هذه الفعاليات التي تقام في برك سليمان وخاصة في ظل الهجمات الشرسة التي تتعرض لها المنطقة، مؤكدا أن هذه الاعمال التطوعية تنمي عن وعي الجيل الشاب الفلسطيني وتثمن جهود المتطوعين في الاماكن الأثرية والدينية.
وأضاف صلاح، أن بلدية الخضر جاهزون دائما لتقديم يد العون في إنجاح هذه المبادرات سواء في البرك او اي مكان اخر في البلد، متمنيا استمرارية وتكرار هذه المبادرات التي تثبت وجود وتثبيت صورة وهوية الفلسطينية في هذه المنطقة.
وثمن، الجهود المبذولة وعبر عن اعتزازه وسعادته بتنظيم مثل هذه المبادرات التي قاموا كل من ملتقى الشراكة الشبابي وملتقى الطلبة بتنسيقها، ولكل من المتطوعين من عدة محافظات الذين تحملوا عناء الطريق ومشاكل الطرق للوصول الى منطقة برك سليمان.
و قال المزارع في بلدة الخضر مجمود عيسى، أن منطقة برك سليمان تتعرض بشكل دوري لاعتداءات من المستوطنين، مضيقا الى أنهم يدعوا أن البركة الثالثة هي لهم حسب معتقداتهم ودينهم.
وأكد عيسى، أنهم متواجدين في هذه المنطقة لمنع وصد هجوم المستوطنين والحد من تواجدهم، خاصة ان بلدة الخضر تقع أراضيها بالقرب من 3 مستوطنات وهذا الذي يعيق عمل المزارعين ويصد من وصولهم لأراضيهم بالوقت الذي يريدونه.
تمثل هذه الفعاليات حاجة فلسطينية ملحة لتعزيز ثقافة نظافة الحيز العام وما هذه الفعالياة الا احد أشكال الصمود والثبات في الأرض مؤكدين على اننا دوما على الحق باقون بقاء التين والزيتون.