مقتل مستوطِنة متأثرة بإصابتها في عملية إطلاق نار قرب سلفيت

تل ابيب /PNN/ أعلنت هيئة البث الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، مقتل مستوطِنة إسرائيلية متأثرة بجراحها الخطيرة التي أُصيبت بها في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة “بروخين” غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية، كما أصيب مستوطن آخر في العملية بجروح وصفت بالخطيرة.

وبحسب التفاصيل الأولية، أطلق مسلح النار من مركبة مارة باتجاه مركبة كان يستقلها مستوطنون، ما أدى إلى إصابتهما، قبل أن ينسحب من المكان.

وعقب العملية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وشرعت بعمليات تمشيط واسعة بحثًا عن المنفذ، وسط تقديرات أولية بمشاركة أكثر من شخص في تنفيذ العملية.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل مستوطنتي “بروخين” و”بدوئيل” والمستوطنات المجاورة، كما أغلقت مقطعًا من شارع 446 في كلا الاتجاهين.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أولي، إنه تلقى بلاغا عن إطلاق نار قرب مستوطنة ‘بروخين‘، وأضاف أن يعمل على فحص تفاصيل الواقعة. 

وأفادت مصادر طبية بأن امرأة في الثلاثينات من عمرها أُصيبت بجراح حرجة، أعلن عن وفاتها لاحقا، فيما أصيب رجل في الأربعينات بجراح خطيرة، في عملية إطلاق النار.

وبحسب التقارير، فإن العملية نفذت على شارع 446 بين مستوطنتي “بروخين” و”بدوئيل” غري سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الطواقم أن المرأة كانت داخل المركبة فاقدة للوعي وتعاني من جراح حرجة جراء إصابتها بأعيرة نارية، في حين أُصيب رجل كان بجوارها، بجراح خطيرة.

وأشارت الطواقم الطبية إلى أنها قدّمت الإسعاف الأولي للمصابة في المكان قبل أن تعمل على نقلها إلى مستشفى “بلينسون” لاستكمال العلاج.

وقال أحد المسعفين الذين وصلوا إلى مكان: “عند وصولنا كانت مركبة خاصة متوقفة على جانب الطريق وعليها آثار إطلاق نار”.

ولاحقا، أفاد مستشفى “بلينسون” بأن حالة المصاب تحسنت وباتت تعتبر طفيفة، وهو يتلقى العلاج في مركز الصدمات التابع للمستشفى.

الاحتلال يفرض طوقا أمنيا على المنطقة

وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي طوقًا عسكريًا على القرى الفلسطينية المحيطة بموقع عملية إطلاق النار؛ وشرعت قواته بإغلاق الطرق وإقامة الحواجز في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن طائرات مروحية وأخرى مسيرة تشارك في عمليات البحث عن منفذي العملية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي حارس وبروقين غرب سلفيت.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية، وفتشت مواقع في القريتين، كما أطلقت طائرات مسيرة فوق قرى وبلدات المحافظة خاصة في المنطقة الغربية.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن الاحتلال دفع بقوة من وحدة “شلداغ” الخاصة، إلى جانب سرايا من قوات الكوماندوز والمظليين ووحدة الاستجابة السريعة التابعة للواء “أفرايم” إلى المنطقة.

وذكرت أن طائرة استطلاع مسيّرة من طراز “زيك” تابعة لسلاح الجو تشارك في عمليات التمشيط، وتقوم بعمليات رصد وملاحقة جوية.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذه العملية هي الرابعة التي تنفذ في المنطقة ذاتها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وبنفس الأسلوب.

وذكرت أن العمليات السابقة اتبعت نمطًا مشابهًا، تمثل بإطلاق نار من سلاح طويل المدى، ينفذها شخص واحد في ساعات الليل، ينسحب من المكان فور التنفيذ، دون تسجيل إصابات.

وأضافت أن “العمليات الثلاث السابقة انتهت دون إصابات، لكن هذه المرة كانت النتائج أكثر خطورة”، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن إصابة رجل وامرأة بجراح حرجة.

مشاركات مماثلة