[[{“value”:”
خانيونس – المركز الفلسطيني للإعلام
يحدث في عالمنا وفي القرن الـ21 أن تحول قوة احتلال وبأعتى الأسلحة والترسانات العسكرية المشافي إلى مقابر جماعية، في محاولة لإخفاء الجرائم المروعة التي اقترفت.
وفي الحملة البرية الواسعة التي شنت على مدينة خانيونس، نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال قتل وإعدام، وقامت بدفن جثامينهم في مقابر جماعية في مستشفى ناصر في خانيونس، وهو المشهد نفسه الذي تكرر في مشافي القطاع، حيث حولها إلى بؤر للموت ومقابر جماعية.
اكتشاف مقبرتين
المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اسماعيل الثوابتة أفاد باكتشاف مقبرتين جماعيتين بمستشفى ناصر في خان يونس، لافتا إلى العثور على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.
وقال إسماعيل ثوابتة إن “الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه”، مرجحا “وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر”، جنوب قطاع غزة.
وأضاف “اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي ونتوقع وجود المزيد”، كاشفا أن “الاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، وأن مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال”.
وقال: “وجدنا بمجمع ناصر جثثا دون رؤوس وأجسادا دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم”.
وطالب بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء.
عمليات البحث عن جثامين الشهداء متواصلة
وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن أطقم الدفاع المدني في غزة انتشلت جثامين 190 فلسطينياً من مختلف الفئات والأعمار من داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، فيما اختفى ألفا فلسطيني بعد انسحاب جيش الاحتلال من مناطق متفرقة في القطاع.
وذكر أن هؤلاء الشهداء كانت قوات الاحتلال قد جمعتهم ودفنتهم بشكل جماعي داخل المجمع، مشيرة إلى أن الطواقم ما زالت مستمرة في عمليات البحث وانتشال باقي الجثث.
من جانبه قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل -اليوم الأحد- إن جثث بعض الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس تبخرت وتحولت إلى رماد، مطالبا بتحقيق دولي.
وأضاف بصل أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.
وضع كارثي
أما رائد صقر – مسؤول مهمة استخراج الجثامين من المقابر الجماعية بمشفى ناصر- فقد قال: الوضع في المجمع الطبي كارثي للغاية.
وأضاف: الاحتلال أنشأ مقبرة جماعية في المستشفى، وأعداد الشهداء المبلغ عنهم بالمئات، وقمنا على مدار أيام باستخراج الشهداء، بمعدات بسيطة وطرق يدوية.
وأوضح أنه جرى استخراج 150 شهيدًا، ومنهم من هو معروف ومنهم ما هو مجهول، فالشهداء المعرفون يدفنهم أهلهم، وأما المجهولون فيتم أخذ صور وبيانات بواسطة الأدلة الجنائية، ونواريهم الثرى وعند السؤال عنهم يتم التعرف عليه من خلال الكاميرا التابعة للأدلة الجنائية.
وأشار إلى أن المعلومات ما تزال متضاربة من حيث العدد، وقد يرتفع عدد الشهداء المدفونين في المقبرة الجماعية إلى المئات.
وأكد أن المعدات التي يمتلكها الدفاع المدني مهترئة، والجهاز فقد الكثير من المعدات والسيارات، والمعدات البدائية لم تعد متوفرة.
وأشار إلى أن الإمكانيات محدودة والحرب أتلفت ما تبقى من إمكانيات، مناشدًا العالم التدخل إلى المساعدة في انتشال جثامين الشهداء، محذرا من مكرهة صحية قد تضرب قطاع غزة بفعل الافتقار إلى الأدوات المناسبة للتعامل مع هذه الأحداث.
وكشف عن وجود إعدامات ميدانية شهدها مستشفى ناصر خلال اقتحامه من قوات الاحتلال، إضافة لسرقة جثامين وأعضاء لشهداء في المستشفى.
جرائم بغطاء أمريكي
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمّع ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة، تؤكّد من جديد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الحركة، في بيان صحفي إن المقبرة الجماعية في خانيونس تضم جثامين أكثر من 50 شهيداً من مختلف الأعمار، حيث تم إعدامهم بدم بارد، ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمّع”.
وأشارت إلى أن هذه المقبرة تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها، خصوصاً في باحات المستشفيات؛ وتطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة.
وأكدت الحركة أن “الجرائم المروعة التي يقترفها هذا الجيش المجرم، وعمليات القتل بالجُملة للمدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، في المستشفيات، ومراكز وخيام الإيواء والنزوح، والأحياء السكنية؛ ما كانت لتتواصَل، لولا الدعم السياسي والعسكري اللا محدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لهذا الكيان الفاشي، والذي يمكِّنه من الاستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا لما يزيد على الستة أشهر”.
يشار إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34097 شهيدًا و76980 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
“}]]