[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قطع الاحتلال الإسرائيلي شبكة الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لعملية إبادة وتطهير عرقي منذ 14 يوما.
وأكدت مصادر محلية، مساء اليوم الجمعة، للمركز الفلسطيني للإعلام، أن شبكة الاتصالات والإنترنت تم قطعها عن كافة مدن شمال قطاع غزة ووسطها.
من جانبها، قالت طواقم الإسعاف في الشمال إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف بكثافة متواصلة منذ ظهر الجمعة، مناطق مختلفة من مخيم جباليا شمالي القطاع، أسفرت عن عدد كبير من الشهداء والجرحى حتى الآن.
وظهر أمس، قصفت الطائرات المُسيّرة بثلاثة صواريخ مركز إيواء مدرسة «أبو حسين»، الذي نزح إليه الأهالي الذين نُسفت بيوتهم في وسط المخيم.
اختار العدو وقت الظهيرة، وتحديداً اللحظة التي يوزَّع فيها الطعام على أكثر من 8000 نازح تكتظ بهم جدران وخيم وساحة المدرسة التابعة لـ»وكالة الغوث»، ونفّذ عدوانه، متسبّباً باستشهاد وإصابة نحو 180 نازحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وأمام مشاهد الأشلاء وبركة الدماء، خرج بيان جيش العدو مدّعياً وجود «غرفة قيادة وسيطرة» تابعة للمقاومة في ساحة المركز المُستهدف.
أمّا في حي الفالوجا وبير النعجة غرب المخيم، فقد نفّذ العدو، أمس، عشرات عمليات النسف والتدمير الممنهج الذي يزحف يوماً بعد آخر، مستهدفاً مربعات سكنية جديدة. وظهرت تلك المنطقة في المشاهد التي يصوّرها الأهالي بهواتفهم، ساحة كبرى لا شيء فيها إلا أطلال المنازل.
وفي مقابل ذلك، لم تُسجّل في شمال القطاع، حتى اليوم، أيّ حركة نزوح حقيقية، بل استغلّ مئات المواطنين هدوءاً استثنائياً طرأ على منطقة دوار أبو شرخ، وهي المنفذ الوحيد الذي يقود إلى المخيم، واقتحموا عباب الموت، عائدين إلى معقلهم المحاصَر.
ولليوم الـ14 يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي وأوروبي مطلق يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
“}]]