[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
بأجساد أقرب للهياكل العظمية، ولحى كثة وشعر طويل غير منتظم، وصل عشرات المعتقلين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بعدما أفرجت عنهم قوات الاحتلال الثلاثاء، وكأنهم عادوا للحياة من زنازين الموت.
وأفرجت قوات الاحتلال نحو 50 معتقلاً قرب موقع زكيم العسكري شمال غربي قطاع غزة، وأطلقت النار نحوهم وأجبرتهم على الجري مئات الأمتار ليصلوا وهم في حالة صعبة جدًا إلى شمال القطاع.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي: إن نحو ٥٠ اسيراً أفرج عنهم من منطقة زيكيم غرب بيت لاهيا، وهم من مختلف مناطق القطاع.
وأكد نقلهم لمستشفى كمال عدوان، لسوء وضعهم الصحي فأغلبهم يعاني كسور في العظام والصدر، وأجسام هزيلة لم تفارقها الأغلال طوال فترة اختطافهم من عصابة الاحتلال.
وعلى أحد الأسرة بمستشفى كمال عدوان تمدد أحد المعتقلين وهو في حالة انهيار تام، وكان يردد طوال الاعتقال لم أنم.
وقدمت طفلة المعتقل واحتضنته وقد غمرت الدموع مقلتيها فيما كان الأب المثقل بالأحزان والألم عاجزًا عن احتضانها.
أما المعتقل عمرو العكلوك فلم يشفع له مرضه بالسرطان وخروجه للعلاج من قطاع غزة، فقد اعتقله جيش الاحتلال المرة تلو الأخرى خلال رحلة علاجه.
وذكر العكلوك في تصريحات تابعها مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن جيش الاحتلال اعتقله خلال عودته من رحلة علاج في الأردن وحوله إلى سجن عوفر، مؤكدًا أنه شهد استشهاد المعتقل محمد الكحلوت نتيجة تعرضه للتعذيب قبل نحو 5 أيام، مشيرًا إلى أن المعتقل كان بصحة جيدة وأبلغه أن يطمئن عائلته حال افرج عنه ولكنه في اليوم التالي استشهد.
ووصل عدد من ذوي المعتقل الكحلوت وعرضوا صورة له على العكلوك وأكد أنه هو المعقتل الشهيد، مشيرًا إلى أن الجنود وضعوه في كيس ونقلوه إلى مكان مجهول.
وأكد أن المعتقلين من غزة يتعرضون لتعذيب يومي وحشي.
ووفق مشاهدات مراسلنا، فإن بين المعتقلين المفرج عنهم سيدة ومسنون كبار في السن لم يسلموا من التعذيب والتنكيل.
ومنذ بدء عدوانها على قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 6 آلاف فلسطيني من قطاع غزة بينهم نساء وأطفال وأخضعتهم للتعذيب الوحشي والإخفاء القسري وقتلت العشرات منهم.
“}]]