الداخل المحتل / PNN – ذكرت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا ، أبدت استعدادًا لفتح ملف حظر صادرات السلاح لإسرائيل، وتغيير السياسة المتعلقة به.
ووفق صحيفة “معاريف”، فقد أكدت هاريس أمام نشطاء يرهنون الإدلاء بأصواتهم للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بفرض حظر سلاح على إسرائيل، أنها مستعدة لفتح نقاش بشأن هذا الملف.
وسلطت العديد من وسائل الإعلام العبرية الضوء على حديث هاريس، ولا سيما أنه يأتي بعد أسبوعين تقريبًا من الاجتماع الذي عقدته مع رئيس الوزراء بنيامين في واشنطن.
وأغضبت تصريحات هاريس عقب الاجتماع مع نتنياهو قبل أسبوعين، اليمين المتطرف في ، بعد أن أعربت عن قلقها العميق إزاء المعاناة التي يعيشها سكان غزة.
واستند الإعلام العبري، الخميس، على أنباء وردت بصحيفة “نيويورك تايمز”، بأن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة التقت، الليلة الماضية، قبيل مؤتمر انتخابي في ولاية ميشيغان، مع ممثلي منظمة تحمل اسم (Uncommitted National Movement).
وبيّن أن تلك المنظمة تضم نشطاءً داعمين للفلسطينيين، ويشترطون تأييد الحزب الديمقراطي بوقف بيع السلاح الأمريكي لإسرائيل.
ووفق “معاريف” فإن ممثلي المنظمة عقدوا لقاءً مع هاريس وتحدثوا معها حول المآسي التي تعرضت لها عائلاتهم في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية.
ونقل النشطاء لها رسالة بأنهم يرغبون في تأييدها في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، ولكن عليها أولًا تقديم وعود بتغيير السياسات الخاصة بتسليح إسرائيل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أيضًا أن هاريس لا تستبعد فرض حظر أسلحة على إسرائيل، وأنها منفتحة على خطوة من هذا النوع.
ولفتت إلى أن الاجتماع الذي عُقد بينها وبين مندوبي المنظمة في مدينة ديترويت، بولاية ميشيغان، شهد تأكيد هؤلاء على أن حظر السلاح من شأنه أن يوقف الحرب في غزة.
وأوضحت أن تلك المنظمة كانت طالبت آلاف المنتمين إليها بعدم التصويت للرئيس جو بايدن، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهذا قبل أن يعلن انسحابه من السباق، على خلفية دعمه لإسرائيل.
ووفق التقرير، استمعت هاريس إلى عدد من القصص التي رواها أعضاء المنظمة، وبعضهم لديه عائلات قُتل أفردها في قطاع غزة جراء الحرب.
وطلب ممثلو المنظمة من هاريس عقد اجتماع بشأن مسألة حظر السلاح لإسرائيل، وقالوا إنها كانت منفتحة على هذا الموضوع، وأنها توجهت إلى طاقمها، وطلبت منهم نقل الموضوع إليه.
وكانت هاريس أشارت في مؤتمر صحفي قبل أسبوعين، عقب اجتماعها مع نتنياهو، إلى أنها ترفض قتل الكثير من المدنيين الأبرياء، وقالت إن مليوني مواطن في غزة يعانون فقدان الأمن الغذائي، وإن نصف مليون شخص يعانون نقصاً خطيراً في الغذاء.
وأعربت عن قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني وعدد القتلى المدنيين. وذكرت أنها “لن تصمت حيال الوضع الكارثي”، موضحة أنها أبلغت نتنياهو بأنه آن الأوان لإبرام صفقة ووقف الحرب.
وعلّقت مصادر في وفد نتنياهو للإعلام العبري، أنه “لم يكن يحب أن يستمع لكلام هاريس هذا علنًا”، وأنه أعرب عن خشيته من أن حديثها الذي شمل انتقادات صريحة لإسرائيل سيضر بالمفاوضات الدائرة بشأن صفقة الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.