[[{“value”:”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
وجه مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، انتقادات إلى رئيس حكومة الاحتلال قائلاً إنه يقود المجتمع الإسرائيلي نحو مأساة إستراتيجية، مشدداً على ضرورة عودة “إسرائيل” إلى مفهوما عن الأمن والمتمثل بحروب قصير الأمد.
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين، إن استمرار حرب الإبادة على غزة وسط تعدد الجبهات المفتوحة سيجر “إسرائيل” إلى حرب طويلة، وإستراتيجية النصر المطلق التي يتبعها بنيامين نتنياهو “تخدم هدف إيران بسحق إسرائيل عبر حرب استنزاف”.
وأضاف يدلين في مقال نشرته “القناة 12” الإسرائيلية، ونقله إلى العربية موقع “عربي 21″، أن نتنياهو “لم يذكر في حديثه عن الانتصار الاستراتيجي، بعد اغتيال محمد الضيف وإسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، الالتزام الأخلاقي بإعادة المختطفين، لأنه يتناقض مع بقائه السياسي”.
وتابع: “يدرك الإسرائيليون أن رئيس وزرائهم يقودهم إلى أحد طريقين نحو كارثة استراتيجية تصب في مصلحة إيران أو في أيدي زعيم حماس يحيى السنوار”.
وأشار يدلين إلى استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، في وقت تخوض فيه “إسرائيل” منذ فترة طويلة صراعا إقليميا يتجاوز حدوده بكثير.
وذهب إلى القول أن “القوات المحدودة في ممرين” لن تؤدي إلى تدمير حركة حماس في غزة، ولكنها ستؤدي إلى معركة طويلة الأمد وتصعيد مواز في ساحات أخرى.
ولفت يدلين إلى أن “الأسرى الإسرائيليون سيموتون في أنفاق المقاومة الفلسطينية، وستجد إسرائيل نفسها عالقة في حرب استنزاف طويلة، وسيستمر الاقتصاد الإسرائيلي في التدهور، وستنخفض مكانتنا في العالم إلى مستوى متدنٍ جديد، وستستمر المعركة القانونية في المحاكم الدولية”.
وبين أن هذه الإستراتيجية “ستقود إسرائيل أيضا إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، التي تسعى بكل قوتها لإنهاء الحرب، وتنتظر منا أن نفي بالوعود التي تلقتها منا فيما يتعلق بالترويج لصفقة الرهائن”.
وحذر يدلين من “مسار الحرب الإقليمية، التي قد لا تكون إستراتيجية نتنياهو المعلنة بل سلوكه، وخاصة استمرار حرب الاستنزاف في غزة والساحات الست الأخرى المتمثلة بلبنان وإيران وسوريا واليمن والعراق والضفة الغربية.
ومضى إلى القول: “من المرجح بشكل كبير أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية متعددة الساحات، وهذا طريق خطير وهو السيناريو الذي لم تضع إسرائيل في مواجهته إستراتيجية وأهداف حرب ذات صلة، على الرغم من أن القتال منخفض الحدة يجري بالفعل على كل هذه الجبهات”.
وذكر يدلين أن “إسرائيل” غارقة بالفعل في حرب استنزاف تتناقض مع مميزات قوتها”، مشدداً على ضرورة عودة إسرائيل إلى مفهومها للأمن، “حروب قصيرة في أراضي العدو والعودة إلى بناء الدولة والاقتصاد والمشروع الصهيوني بشكل عام، وهذه إستراتيجية تتطلب إخراج الخصوم من الصورة وإزالة التهديدات التي يشكلونها علينا في الترتيب”.
وأكد أن التقييمات الإستراتيجية والقيمية تفرض على نتنياهو تبنى توصيات الرتب الأمنية المهنية وإزالة العصي العالقة في عجلات المفاوضات مع حماس، من أجل السماح بصفقة تملك القدرة على تهدئة الجبهات الأخرى والمساعدة على إغلاقها، وتمهيد الطريق لعودة المستوطنين إلى منازلهم عبر تسوية دبلوماسية مع لبنان.
“}]]