مركز دراسات كويتي ينظم لقاء مع 30 سفيرا لبحث سبل دعم فلسطين

الكويت – المركز الفلسطيني للإعلام

كشف مركز “ريكونسنس” للبحوث والدراسات في الكويت، أنه نظم لقاء خاصاً بالبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الكويت، شهد حضور أكثر من ٣٠ سفيرًا، لمناقشة أساليب مستدامة لدعم القضية الفلسطينية على نحو عملي.

ونقلت وكالة “قدس برس” عن المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “ريكونسنس”، عبد العزيز العنجري، تأكده على أن “السلام القائم على احترام حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني هو السلام الوحيد الذي ستقبله الجماهير العربية والإسلامية، تلك الجماهير المنفصلة انفصالاً لا رجعة فيه عن دعوات التطبيع مع الكيان المحتل مقابل السلام” على حد تعبيره.

معتبرا أن تنظيم ذلك اللقاء يأتي “ليؤكد الدور المحوري لدولة الكويت، في بناء جسور التواصل مع الدول والشعوب الداعمة للحق الفلسطيني”.

وقال “هناك العديد من الدول والشعوب غير العربية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، خاصة في أمريكا اللاتينية”، مشددًا على “أهمية التواصل معهم والسعي لتقديم الدعم العملي الملموس بجانب الدعم المعنوي”.

وشهد اللقاء، الذي تم الأسبوع الماضي، حضور عدد من السفراء من ضمنهم السودان ومصر والأردن والجزائر وعمان وتركيا والصين وقبرص وكوبا والإمارات وفرنسا والبحرين وپيرو والهند و”البوسنة والهرسك” وآخرون.

وأوضح بيان صدر عن “ريكونسنس”، أن سفير السلطة الفلسطينية لدى الكويت، رامي طهبوب، تطرق، خلال اللقاء، إلى الوضع في فلسطين، مؤكدًا أن “النزاع ليس مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل هو استمرار لنكبة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948”.

وأشار طهبوب إلى الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة، “والتي تتنافى مع المبادئ الإنسانية من قطع للمياه والكهرباء والغذاء والدواء، وتدمير المستشفيات والمؤسسات التعليمية والبنية التحتية”.

وتساءل الدبلوماسي الفلسطيني عن “دور المجتمع الدولي في مواجهة هذه الانتهاكات الإسرائيلية والتزامه بميثاق حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ “ريكونسنس” على “أهمية العمل بكل الوسائل الممكنة لتعزيز هذا الدعم… وعلى أهمية التفاعل العملي إلى جانب التضامن المعنوي لدعم القضية الفلسطينية العادلة وتعزيز حقوقهم الإنسانية والسياسية”.

وركز اللقاء على “أهمية دعم جهود الإغاثة الإنسانية الحالية لفلسطين وتعزيز العمل من أجل الحق الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، مع تبادل الأفكار والاستراتيجيات للتعاون المستقبلي مع الدول المؤيدة للحق الفلسطيني”.

وقال العنجري “يتطلب دعم فلسطين خطوات فعّالة ونهجًا استراتيجيًا، يركز على بناء العلاقات وتثقيف صانعي القرار والجمهور، وكذلك نشر الرسائل بكفاءة”.

وتتضمن خطة الدعم المقترحة المحددة عدة عناصر، من بينها المشاركة في الضغط السياسي لدعم الجهود المؤيدة لفلسطين، وتسهيل توفير الدعم القانوني للأفراد والمجتمعات التي تتعرض للتنمر بسبب دعمها لقضيتنا، وتمويل رحلات لأعضاء حكومات العالم إلى الشرق الأوسط لتقديم رؤى مباشرة حول وجهة نظر الشارع العربي تجاه القضية الفلسطينية تحديدًا والقضايا العربية بشكل عام”.

 

المحتوى ذو الصلة