مخزون الوقود بمستشفيات غزة يوشك على النفاد خلال 72 ساعة

غزة / PNN – أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن كميات الوقود الموجودة في مستشفيات القطاع “تكفي لمدة 3 أيام فقط”، وحذرت من أن إعاقة إسرائيل لوصول إمدادات الوقود للمستشفيات “يهدد بتوقفها عن العمل”.

وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب صدر عنها، أن “الاحتلال الإسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصص للمستشفيات، بحجة أنها تقع في مناطق حمراء”.

وأضافت “ما يتوفر من كميات الوقود في المستشفيات تكفي لمدة 3 أيام فقط”.

وذكرت أن مستشفيات القطاع تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة، مشددة على أن “إعاقة وصول إمدادات الوقود للمستشفيات يهدد بتوقفها عن العمل”.

بدورها، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، بتضافر الجهود الدولية لمنع “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي الشامل.

وقالت الوكالة في منشور على منصة “إكس”: “الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصوّر”.

وأضافت “مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق”.

وجددت الوكالة الأممية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

ومطلع آذار/ مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.

ومنذ ذلك الحين، تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول أي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية متواصلة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

والجمعة، حذر مفوض عام الأونروا، فيليب لازاريني، في منشور على “إكس”، من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة “سيقتل بصمت” مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، إلى جانب من يُقتلون جراء القصف.

والخميس، أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن القطاع دخل “مرحلة متقدمة من المجاعة” من جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 آذار/ مارس الماضي.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90٪ من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.

مشاركات مماثلة