محافظ نابلس: موازنة المحافظة غير كافية وتبلغ في الوضع الطبيعي مليون و200 ألف شيكل سنويا

 ​   

نابلس /PNN / قال محافظ محافظة نابلس غسان دغلس إن الحصار والاقتحامات المتتالية واعتداءات المستوطنين، ضربوا اقتصاد المحافظة بشكل كبير، ما أدى الى ارتفاع كبير في معدلات الفقر والبطالة.

وأشار دغلس خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، الى أنه من الصعب حصر مجمل خسائر المحافظة، ضاربا مثالا على تضرر المحافظة اقتصاديا بالقول “كانت نسبة استهلاك الوقود يوميا مليون و900 ألف شيكل، أما اليوم فقد تراجع الاستهلاك الى 600 ألف شيكل فقط” وهذا قد يكون مؤشر لمدى تدهور الوضع الاقتصادي.

وتابع دغلس ” ان القطاع السياحي أعدم بالكامل، فقد تراجع عمل المطاعم بنسبة 80 في المئة، في حين تراجعت نسبة المبيعات في المحافظة بنسبة 45 في المئة” مشيرا أن الوضع سيزداد صعوبة خلال الشهرين المقبلين مع بداية موسم قطف الزيتون حيث أحرق المستوطنون 30 ألف شجرة زيتون في منطقة سالم ودير الحطب وعزموط، ومنع المواطنين من الوصول الى آلاف الدونمات.

وأضاف ” ان هذا الوضع الاقتصادي الصعب، تزامن مع توقف عمل آلاف مؤلفة في الداخل، وتذبذب صرف رواتب الحكومة، ما انعكس سلبا على المحافظة وبصورة أكبر”.

وأكد دغلس أن الاحتلال نصب منذ شهر تشرين أول من العام الماضي 11 حاجزا عسكريا و18 بوابة حديدة و11 ساترا ترابيا على مداخل البلدات في المحافظة، مشيرا أن كل ذلك ألقى بظلاله على الواقع الاقتصادي، في وقت زادت فيه نسبة اعتداءات المستوطنين 310 في المئة.

وحول المساعدات التي تقدمها المحافظة للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، قال دغلس ” إن المحافظة تساعد في تأمين الطرود الغذائية وصرف مبالغ مالية من خلال لجنة التكافل الموجودة في المحافظة بالتعاون مع جهات الاختصاص”، مضيفا أن 90 في المئة من الفقراء الذين يدقوا باب المحافظة يقدم لهم ما يتيسر مساعدات.

موازنة غير كافية..
وحول واقع المحافظة المالي، أكد دغلس أن موازنة المحافظة السنوية قرابة المليون و200 ألف شيكل، لكن هذه الموازنة لا تحول كاملة للمحافظة بسبب حالة التقشف المالي، مشيرا الى دور المحافظة المهم مجتمعيا بسبب المساهمات والتبرعات المجتمعية المطلوبة التي تقدمها.

وأوضح دغلس أن 20 في المئة من حجم الموازنة يقدم مساعدات للعائلات المحتاجة، مؤكدا أن الموازنة غير كافية لأهمية محافظة نابلس.

نقص في الأدوية والأطباء..
أما عن واقع محافظة نابلس الصحي قال دغلس “إن هذا القطاع بحاجة الى الكثير من الاحتياجات، وأولوية المحافظة الآن توفير الأدوية غير المتوفرة للجرحى والكراسي المتحركة والكهربائية”، مشيرا أن نقص الأدوية يشكل أمرا خطيرا للغاية خصوصا للأمراض المزمنة.

وتابع ان “القطاع الصحي يعاني من ضغط كبير في محافظة نابلس، وهذا أدى الى مشاكل كبيرة في نظام الحوسبة في المستشفيات، حيث تبذل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جهدا لمعالجة هذه المشكلة التي تعاني منها مستشفيات نابلس الحكومية منذ عامين”.
وأضاف دغلس ان “تقليص العمل في المستشفيات والدوائر بسبب دفع الحكومة نصف راتب للموظفين، أثقل الحمل على المحافظة، حيث ازدادت نسبة شكاوى المواطنين بشأن قضايا مختلفة أهمها تأجيل العمليات الى أكثر من عام”.

ولفت دغلس أن الواقع الصحي في نابلس يحتاج وبشكل طارئ الى كوادر طبية أكبر، خصوصا في ظل الحصار المفروض على المحافظة، مردفا “تواصلنا مع وزير الصحة ووعد بتغيير النظام الحوسبي للمستشفيات، حيث سيعمل النظام الحوسبي الجديد في شهر 10 من هذا العام”.

وتابع دغلس “في المحافظة 57 عيادة طبية، وكل هذه العيادات تحتاج الى كوادر متخصصة، حيث يتنقل طبيب واحد في أكثر من بلدة، وهذه مشكلة تاريخية في المحافظة، علما أن من يتوجه هو طبيب عام دون أي تخصصات”.
واقع القضاء على سلم الأولويات..

وفي قضية أخرى، شدد المحافظ أن واقع القضاء الفلسطيني على سلم أولوياته، خصوصا في ظل بطء الإجراءات والاختناق القضائي وطول أمد التقاضي، مضيفا “نريد سرعة في إنجاز القضايا أمام المحاكم، وسنضع هذه المواضيع على طاولة وزير العدل الذي سيزورنا الأسبوع المقبل في المحافظة”.
وأكد المحافظ أن هناك قضايا لا تستحق أن تؤجل لأكثر من 6 سنوات، لذا يجب تنظيم هذا الملف بصورة أفضل.

  

المحتوى ذو الصلة