الأمم المتحدة/PNN-بحث مجلس الأمن الدولي، بطلب من روسيا الغارات التي شنتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.
وفي الجلسة قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسة والسلام في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد خيري، “دوامة العنف التي نشهدها قد تتسبب بعواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة”.
و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يتعرض منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لحرب إبادة إسرائيلية بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة ماليتها.
وأعرب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، “عن أسفه للغارات” التي تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا.
ووصف نيبينزيا القصف الغربي على اليمن بأنه “انتهاك للقانون الدولي” ودعا المجتمع الدولي “لإدانة القصف طالما لم يكن بتفويض من الأمم المتحدة”
وذكر نيبينزيا أن الهجمات لا يمكن اعتبارها دفاعًا عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقال “لا يمكن تطبيق مبدأ الدفاع عن النفس لضمان حرية الملاحة”.
وبالمقابل ذكّرت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن بلادها أدانت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عدة مرات.
وأشارت وودوارد إلى أن الحوثيين استهدفوا أيضًا السفن البريطانية، قائلة: “لقد اتخذنا خطوة محدودة وضرورية ومتناسبة مع الولايات المتحدة الليلة الماضية”.
واعتبرت وودوارد أن الحوثيين عرضوا حياة الأبرياء للخطر من خلال تنفيذ أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وهجمات صاروخية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وقالت “نحن مصممون على الحفاظ على حرية الملاحة”.
أما المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد وصفت الهجمات على اليمن بأنها كانت “متناسبة” وتتماشى مع القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس.