[[{“value”:”
روما – المركز الفلسطيني للإعلام
كشفت مجلة ألتريكومونيا الإيطالية المستقلة، أن روما صدّرت في الربع الأخير من عام 2023، وفقاً لبيانات جهاز الإحصاء القومي الإيطالي “Istat”، أسلحة وذخائر إلى إسرائيل بلغت قيمتها 2.1 مليون يورو.
وأوضحت المجلة في تقرير نشرته في عددها الصادر في أكتوبر الماضي، أن صادرات ديسمبر/كانون الأول 2023 وحده لامست 1.3 مليون يورو.
وأشارت “ألتريكومونيا” إلى أن إحصائيات التجارة الخارجية الإيطالية الجديدة، وفقاً لبيانات “Istat” المحدثة حتى شهر مارس/آذار 2024، تنفي تصريحات حكومة جورجيا ميلوني بخصوص الوقف الكامل لصادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وسلطت البيانات الضوء على أنماط أخرى من الصادرات، وعلى وجه الخصوص شحنة مكونات وقطع غيار طائرات حربية، انطلقت من مدينة فاريزي التي تحتضن مقر شركة ألينيا إيرماكي (التابعة لمجموعة ليوناردو).
وتابعت المجلة أنه على الرغم من نفي الحكومة الإيطالية، فإن إنتاج وتوريد معدات حربية من إنتاج شركة RWM (التابعة لمجموعة رينمنتال الألمانية) ومقرها جزيرة سردينيا إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت قيمتها الإجمالية 7.6 ملايين يورو.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت أن تلك الإمدادات كانت تتعلق بأنظمة للاتصالات ليست منخرطة في حرب غزة. ومع ذلك، فإن تصاريح التصدير الصادرة العام الماضي قبل 7 أكتوبر 2023 بقيمة 9.9 ملايين يورو تضمنت أيضاً قنابل وصواريخ وذخائر وطائرات، وفقاً للتقرير المرسل في شهر مارس الماضي إلى البرلمان.
ونقلت المجلة عن المحلل والخبير العسكري في المرصد الإيطالي الدائم حول الأسلحة الخفيفة (Opal) جورجو بيريتا، قوله إن “ثمة معطى بالغ الأهمية في تقرير Istat يجدر بنا التوقف عنده: تحت فئة صادرات طائرات ومركبات فضائية والأنظمة المرتبطة بها في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2023، تبين تصدير معدات لإسرائيل بقيمة 14.800.221 يورو”.
وبين أن أكثر من نصف هذه الأسلحة انطلق من مدينة فاريزي التي تحتضن مقر شركة ألينيا إيرماكي التابعة لمجموعة ليوناردو المنتجة لطائرات التدريب العسكري من طراز M-346 التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام في قصف غزة”.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة ميلانو فينانسا الاقتصادية الإيطالية عن صفقة أسلحة ضخمة من معدات عسكرية من إنتاج مجموعة ليوناردو الإيطالية لإسرائيل من خلال فرعها في الولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول الماضي، أن وزارة الخارجية الأميركية صدّقت على صفقة ممكنة، ما زالت في مرحلة التقييم، بقيمة 164.6 مليون دولار لتوريد مقطورات لدبابات وتجهيزات مرتبطة بها لصالح إسرائيل.
في حين أشار البنتاغون إلى شركة “ليوناردو دي آر إس” التابعة لمجموعة ليوناردو الإيطالية لصناعات الدفاع، ومقرها فيرجينيا، على أنها المورد الرئيسي للصفقة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2027.
يُذكَر أن النائب أنجيلو بونيللي، وهو المتحدث الرسمي باسم حزب أوروبا الخضراء، وعضو مجلس النواب في إيطاليا عن تحالف الخضر واليسار المعارض، كان تقدم بطلب إحاطة برلماني نهاية الشهر الماضي، دعا فيه وزراء الدفاع والاقتصاد والمالية ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني نفسها إلى الرد، وتوضيح لماذا تسهم حكومة إيطاليا في مذبحة الشعب الفلسطيني.
وقال بونيللي، في بيان، إن “مجموعة ليوناردو الإيطالية هي التي زودت القوات البحرية الإسرائيلية بمدافع استخدمتها في القصف المتواصل من دون انقطاع لغزة ومينائها منذ السابع من أكتوبر 2023”.
وأوضح أن “هذا العقد، الذي بلغت قيمته 440 مليون دولار، يمثّل إحدى أكبر الصفقات التي أبرمتها مجموعة صناعات الدفاع الإيطالية الرئيسية في تاريخها في السياق الحربي لمنطقة الشرق الأوسط
“}]]