غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
رغم مظاهر الألم التي تملأ أرجاء قطاع غزة منذ 37 يوماً، يصر أطفالها وشبابها على الاستمتاع بمظاهر الحياة كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وأظهر مقطع فيديو وثق خلاله المصور الفلسطيني، محمد الشاعر، أمس السبت، نشاطا ترفيهيا بجهود شبابية داخل إحدى مدارس إيواء للنازحين في خان يونس بغزة، ممن هجرتهم الغارات الإسرائيلية بعد قصفها مناطق وتجمعات سكنية.
وتظهر اللقطات المنشورة، على حساب المصور في إنستغرام، الأطفال يلعبون في فناء المدرسة، وسط هتافات وتصفيق العديد من الأسر النازحة في المدرسة.
وكتب المصور قائلا “مباريات كرة قدم من داخل مدارس إيواء النازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما زلنا نُحاول العيش رغم كل الألم”.
وأظهر مشهد آخر نشره المصور محمد سلامة، معلق المباراة وهو يتحدث عبر مكبر الصوت، عن الأجواء الترفيهية للأسر النازحة، قائلا “هنا في قطاع غزة وفي أحد مراكز الإيواء التي تأوي النازحين من كل مكان. في هذه الأوقات نعاني وفي هذه اللحظات آثار القصف والعدوان، هنا نتابع في هذه الأجواء الترفيهية بالرغم من المعاناة وبالرغم من أطنان الصواريخ إلا أن كرة القدم هي الصورة الترفيهية التي نحياها هنا الآن”.
وفي مشهد آخر، حاولت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من جانبها التخفيف عن الأطفال النازحين بمستشفى القدس في حي تل الهوا في ظل حصاره من آليات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الجهات.
ونشرت الجمعية عبر حسابها على منصة “إكس” -اليوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني- مقطع فيديو يظهر الأطفال مجتمعين حول شاشة تلفاز صغيرة.
وعلقت الجمعية على المقطع “رغم انقطاع الكهرباء وانعدام مقومات الحياة الأساسية تحاول طواقم الجمعية التخفيف من معاناة الأطفال النازحين في المستشفى، بهدف رسم البسمة على وجوههم رغم مشاهد الألم والخوف التي يتعرضون لها، جراء استمرار القصف الاسرائيلي لمحيط مستشفى القدس”.
كما أظهر مقطع فيديو آخر، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأطفال في قطاع غزة يتجمعون حول صحفية تقوم بعمل بث حي وهم يرددون “نحن شعب صامد”.
بينما نشر أحد الناشطين مقطع فيديو على صفحته بمنصة “إكس” يظهر مجموعة من الأطفال النازحين يقومون بالتزلج على الرمال وسط حفرة خلفها قصف إسرائيلي على مدرستهم فجر اليوم.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت بصاروخ مدرسة بيت لاهيا الإعدادية والتي تضم نحو 4 آلاف نازح من جميع المناطق شمال قطاع غزة.
ولم يكن هذا هو القصف الأول للمدرسة حيث سبقه آخر قبل 4 أيام طال بوابة المدرسة وخلف عددا من المصابين والجرحى.
وقبل أيام، ظهر طفل فلسطيني في مقطع مصور يحمل قطته ويسير معها في الشارع ويحكي قصتها قائلا “هي خائفة من الحرب مثلنا تماما. منذ أيام اختفت وبحثنا عنها ووجدناها مختبئة وراء الثلاجة ومرة نعثر عليها تحت الكنب (أماكن معدة للجلوس). وهناك أماكن نحن لا نعرفها لكن القطة كشفتها لنا بعد الحرب”.
ونشرت وكالة “رويترز” قصة 3 قطط -يطلقون عليها أسماء سمسم وبراوني وليزا- تمنح لحظات نادرة من البهجة للأطفال في مدينة من الخيام المؤقتة جنوب قطاع غزة، والتي تعج بآلاف النازحين الذين فقدوا أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية في حياتهم.
وتنتمي القطط إلى عائلة حرب التي فرت من منزلها في برج سكني يقع بمنطقة الزهراء الراقية نسبيا وسط غزة هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية التي سوت المبنى وجزءا كبيرا من حيهم القديم بالأرض.
ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا و100 شهيد، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة لأكثر من 28 ألف جريح.