[[{“value”:”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أدانت مبادرة حماية الصحفيين الفلسطينيين بشدّة سحب جائزة الشجاعة الصحفية المقدمة من المؤسسة الإعلامية النسائية الدولية (IWMF)، من الصحفية والحقوقية الفلسطينية، مها الحسيني، على إثر تحريض إسرائيلي ضدها.
وأعربت المبادرة عن كامل تضامنها مع الصحفية الحسيني، التي جرى سحب الجائزة المذكورة منها على خلفية تغطيتها الصحفية، وانحيازها للحقيقة ومعاناة الضحايا في قطاع غزة، ومساهمتها البارزة في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أُعلن فوز الصحفية الحسيني بجائزة الشجاعة الصحفية من المؤسسة الإعلامية النسائية الدولية (IWMF)، تقديراً لتقاريرها التي قدمتها لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني حول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وحجزت الحسيني مقعدها بين ثلاث فائزات بجائزة الشجاعة الصحفية، وفقاً لإعلان المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، والذي ورد فيه أن (IWMF) تكرّم الشجاعة الملحوظة في السعي إلى التغطية الإعلامية.
وأكّدت مبادرة حماية الصحفيين الفلسطينيين أنّ إعلان (IWMF) سحب جائزة الشجاعة من الصحفية الحسيني ينمّ عن خضوع للتحريض الإسرائيلي، ويعبّر عن ازدواجية معايير، ولا يمكن أن يقلل من الجهد البارز للصحفية الحسيني التي عملت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر، على نشر عشرات القصص، بما في ذلك تقرير يكشف عن عمليات الإعدام الميدانية التي نفذتها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقد استرعى التقرير حينها اهتماماً خاصاً، بعدما جرى استخدامه كدليل من قبل جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، في القضية التي تُتّهم فيها إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية.
وشدّدت المبادرة على أنّ قرار سحب الجائرة من الصحفية الحسيني تجاوزٌ للأعراف المهنية وأخلاقيات الصحافة، فضلاً عن كونها انحيازاً سافراً إلى جانب إسرائيل، في وقت تمعن فيه في انتهاك حرية العمل الصحفي عبر قتل الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم بأشكال مختلفة.
وطالبت اتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين بالتحرك ضد محاولات إقصاء الصحفيين الفلسطينيين، والتضييق عليهم، في الوقت الذي تمّ فيه قتل وجرح العشرات منهم خلال عملهم في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع..
“}]]