طهران/ PNN – تمر المنطقة بحالة من القلق والتأهب القصوى ترقبا للهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، في طهران.
ومع مرور أسبوعين على حادثة الاغتيال والتهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد، أبرز موقع “إيران إنترناشونال” المعارض الأهداف المتوقع أن تطالها الهجمات الإيرانية المحتملة وكذلك الأهداف الإيرانية التي من الممكن أن تطالها هجمات إسرائيلية ردا عى طهران.
ويتوقع المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون أن يكون مثل هذا الهجوم الإيراني مختلفًا عن المعتاد.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت: “أعداؤنا يهددون بإيذائنا بطريقة غير مسبوقة. نسمع هذه الرسائل من إيران وميليشيا حزب الله”.
وأشارت شخصيات سياسية قريبة من النظام الإيراني، منذ الساعات الأولى من نبأ ، إلى أن طهران سترد بشكل مختلف على هجومها بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في أبريل نيسان الماضي.
ووعدت صحيفة “كيهان”، التابعة لخامنئي، في مقال سابق، بأن إيران هذه المرة ستشن هجوما أوسع نطاقا وأكثر إيلاماً من المرة السابقة، بإطلاق صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت باتجاه تل أبيب وحيفا، وتحديداً مقر إقامة بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وشددت “كيهان” على أنه ستلحق خسائر فادحة بإسرائيل في عملية خاصة.
وتقول مصادر مطلعة إن إيران تراقب ثلاثة أهداف رئيسية في إسرائيل لشن هجمات عليها.
أحد أهداف إيران هو “كيريا” في مدينة تل أبيب، حيث تنظم عائلات الرهائن الإسرائيليين باستمرار تجمعات احتجاجية، وتطالب بالإفراج عن الرهائن.
وتعتبر “كيريا” مركزًا للعديد من المواقع العسكرية الاستراتيجية لإسرائيل، وأهمها وزارة الدفاع ومقر الجيش الإسرائيلي.
ويعد معسكر “روبن”، الذي كان يُطلق عليه اسم “المعسكر 128″، ومقر القوات الجوية، ومقر البحرية، وقيادة العمق، ومقر قيادة الحاخام العسكري، من بين المراكز الحساسة الموجودة في “كيريا”.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد مركز تحت الأرض في نفق في “كيريا” حيث يعقد رئيس الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين اجتماعات لاتخاذ قرارات مهمة.
الهدف الثاني الذي تم تحديده في هو مركز القوة البحرية الإسرائيلية في مدينة حيفا الساحلية.
وقبل شهرين، أثار قيام طائرة تجسس مسيرة تابعة لـ حزب الله بتصوير هذا الميناء الحساس جدلاً في إسرائيل. وتخطط طهران لمهاجمة هذا الهدف بدعم من الميليشيا.
والهدف الثالث هو الركن الاستخباراتي للجيش الإسرائيلي في منطقة “جيلي لوت”، وسط إسرائيل. وهو مكان استراتيجي يعتبر أحد أهداف إيران في التقييمات.
لكن كل هذا له شرط مسبق مهم: أن تتمكن إيران من المرور عبر نظام الدفاع الجوي المعروف باسم “القبة الحديدية”.
وعلى الرغم من أنه في هجوم طهران في شهر أبريل / نيسان الماضي، تمكن عدد محدود من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها، من اختراق هذا الجدار، فإنها لم تتمكن من استهداف مواقع مهمة.
في المقابل، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي 13 أغسطس آب، أن اسرائيل بعثت برسالة إلى الأوروبيين، مفادها أنه حتى لو لم يخلف الهجوم الإيراني المحتمل خسائر، فإن إسرائيل ستهاجم إيران.
وتقول مصادر مطلعة إن مخازن الغاز القريبة من إحدى المدن الجنوبية لإيران أو مخزن غاز آخر بالقرب من المراكز النووية ستكون على الأرجح أحد الأهداف المحتملة لإسرائيل.
وتدرس اسرائيل أيضاً استهداف عدة ناقلات نفط إيرانية. وفي الواقع، كان الهجوم المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة على ميناء الحديدة في اليمن مقدمة لمثل هذا الهجوم المحتمل.
من ناحية أخرى، تراقب إسرائيل مركز قيادة الدفاع الجوي الإيراني الرئيسي في الصحراء بين شاهرود وسمنان كهدف محتمل.
ومن شأن مهاجمة هذا المركز أن تعرقل إيران من الناحية الدفاعية. ولهذا السبب، نشرت طهران في الأيام الأخيرة عدة وحدات من نظام “مجيد” للدفاع الجوي حول مراكز مهمة في البلاد، وهو نظام متنقل وخفيف يتم تركيبه على السيارة.
ويأتي هذا الرد في حال لم يكن هناك ضحايا في الهجوم الإيراني، ولكن إذا “سفكت الدماء” على أرض إسرائيل بناء على طلب المرشد الأعلى علي ، فإن المراكز الإدارية النووية للنظام الإيراني سوف تكون هدفاً لإسرائيل.