[[{“value”:”
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام
“حاطم” صاروخ يمني الصنع، كُشف عنه في سبتمبر/أيلول 2022، ينتمي لطراز الصواريخ البالستية الفرط صوتية. يصل مداه إلى 1450 كيلومترا، وحمولة رأسه الحربية إلى 500 كيلوغرام، ويعادل بتصميمه ومميزاته الصاروخ الإيراني “خيبر شكن”.
النشأة والتصنيع
صاروخ حاطم يمني الصنع، كشفت عنه جماعة أنصار الله عام 2022 في الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر/أيلول، ينتمي لصنف الصواريخ البالستية الفرط صوتية، وهو صاروخ أرض-أرض، تمتلك الجماعة منه عدة أنواع بمديات مختلفة، وهو الجيل الرابع من صواريخ بدر.
ويعادل الصاروخ الإيراني “خيبر شكن”، أحد أفراد الجيل الثالث من الصواريخ بعيدة المدى لإيران، ويمتاز باختراقه الدفاعات الجوية للعدو، وصعوبة استهدافه بسبب سرعته الفائقة.
تبلغ كتلته نحو 4 آلاف و500 كيلوغرام، وطوله 10.5 أمتار، ولديه 4 شفرات هوائية لضبط مساره.
وفي يونيو/حزيران 2023 كشف الإعلام الحربي للحوثيين للمرة الأولى عن صاروخ حاطم 2، وأعلن أن قوات الجماعة استهدفت به سفينة إسرائيلية في بحر العرب.
مميزات صاروخ حاطم
يتسم الصاروخ بمداه البعيد الذي يصل إلى 1450 كيلومترا، وحمولته التي تصل إلى 500 كيلوغرام، ويمتاز بنظام تحكم ذكي، وقدرة على المناورة، مما يجعله جزءا أساسيا من إستراتيجية أنصار الله لتهديد خصومهم في المنطقة.
يعمل بالوقود الصلب، ما يوفر له ميزة الإطلاق السريع وسهولة التخزين، ويجعله أكثر استقرارا وسهولة في النقل، كما أن محركه يعتمد على احتراق متوازن ومستمر للوقود لإنتاج الدفع، ويمكن تجهيز الصاروخ وإطلاقه بسرعة دون الحاجة إلى تزويده بالوقود قبل الإطلاق.
ويُعرف الوقود الصلب بأنه مزيج كيميائي من مواد مؤكسدة ومواد قابلة للاشتعال مخلوطة بشكل صلب.
أول استخدام لصاروخ حاطم 2
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية يوم 25 يونيو/حزيران 2024 استهداف سفينة “إم إس سي سارة 5” في بحر العرب بصاروخ استخدمته للمرة الأولى.
وفي اليوم التالي نشرت مقطعا مصورا يُظهر إطلاق هذا الصاروخ، وأعلنت أن اسمه “حاطم-2″، وعرّفته بأنه صاروخ باليستي فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، محلي الصنع، يمتلك قدرات توجيه متقدمة وقدرة على المناورة.
في عمق تل أبيب
أعلن الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله أن قواتهم استهدفت موقعا عسكريا شرقي مدينة تل أبيب يوم 15 سبتمبر/أيلول 2024، موضحا أن الصاروخ قطع مسافة تُقدَّر بـ2040 كيلومترا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الصاروخ سقط في بلدة كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، وأضافت أن الصاروخ تسبّب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فدفعت السكان إلى المسارعة بالاحتماء والهرب إلى الملاجئ، كما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 9 أشخاص خلال اندفاعهم نحو الملاجئ.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي بإخفاقه وعدم تمكن دفاعاته من اعتراض الصاروخ اليمني، وفتحت قواته الجوية تحقيقا في أسباب عدم اعتراضه.
“}]]