غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
خالد وصلاح جاد الله، شقيقان توأمان أحبا بعضهما، وكانا صديقين مقربين، وفعلا كل شيء معًا تقريبًا، على مدار 27 عاما من كامل عمرهما.
وقال مقربون لهما إنهما “على سبيل المثال، اعتادا ممارسة التمارين الرياضية في صالة الألعاب الرياضية معًا، واستمتعا بالجدل مع الآخرين الذين تواجدوا في صالة الألعاب الرياضية حول من لديه المزيد من العضلات، قائلين: انتظر حتى الصيف، وسترى عضلاتنا”.
حاول خالد وصلاح الهجرة مرة واحدة، وذهبا إلى تركيا، لكن الحظ لم يكن إلى جانبهما، فعادا لمواصلة بحثهما عن عمل في غزة دون أي نجاح، حتى تعرضا لكمين من طائرات الاحتلال مع عائلتهما في منزلهم في 11 أكتوبر/تشرين أول الماضي، فكانا كما عاشا توأمان في كل شيء، حتى في الشهادة.
ويشار إلى أن “ليسوا أرقامًا” سلسلة تستعرض جزءا مما يتوفر من قصص بعض الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وكل يوم مع نبذة جديدة من سيرة عطرة لأحد الأحياء عند ربهم، بمشيئته سبحانه.
ومنذ أمس السبت، لم تصدر وزارة الصحة في غزة، تحديثات لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.
وفي هذه الأثناء، تواصل المقاومة تصديها ببسالة لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.