[[{“value”:”
باريس – المركز الفلسطيني للإعلام
ذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن القصف الإسرائيلي لأكثر من 40 ألف هدف في قطاع غزة خلّف نحو 39 مليون طن من الأنقاض في مساحة لا تتجاوز 41 كيلومترا، مما يشير إلى وجود كميات هائلة من القنابل التي لم تنفجر ولا تزال مدفونة تحت الأنقاض.
وأوضحت الصحيفة أن خبراء إزالة الألغام الدوليين يستعدون لمواجهة كارثة وشيكة بسبب كمية الذخائر المدفونة، ويطلبون تمويلًا لإزالة الحطام المماثل لما يحدث على خط المواجهة الأوكرانية الروسية، وفقًا لمونغو بيرش، مدير وكالة الأمم المتحدة لمكافحة المتفجرات في فلسطين (أونماس).
ووفق الصحيفة، تحتاج “أونماس” إلى 40 مليون دولار على الأقل لمواصلة عملها هذا العام، بينما يتطلب العمل الحقيقي مئات الملايين من الدولارات.
وبحسب الأرقام الرسمية، ضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 40 ألف هدف في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن المتوقع أن “واحدة من كل 10 قنابل تقليدية لا تنفجر”، كما أشار غاري تومبس من منظمة “هانديكاب إنترناشيونال”، المتخصص في إزالة الألغام.
وأشار تومبس إلى أن سلطات الاحتلال تواصل هجماتها في غزة، مما يجبر المواطنين الفلسطينيين على النزوح مرارًا، ويزيد من خطر وقوع حوادث.
ولاحظ خلال زيارته الأخيرة إلى غزة الصواريخ المنغرسة في المباني، مؤكداً أن كل طبقة من الحطام قد تخفي ذخائر غير منفجرة.
وأوضح أن جيش الاحتلال يستخدم الألغام المضادة للدبابات لهدم المباني، مما يزيد من احتمال حدوث انفجار متسلسل.
وضرب تومبس المثال قائلا: “لهدم المباني، يستخدم الجيش الألغام المضادة للدبابات، ويربط حوالي 15 منها فيما بينها. وإذا التزمنا بمنطق 10%، فلك أن تقوم بالحساب”، ونبه إلى أن خطر حدوث تفاعل متسلسل موجودٌ، وأنه يشكل تحديا لأننا بحاجة إلى موجة صادمة يبلغ ارتفاعها 800 متر للتخلص من أكبر القنابل. ومن يعرف ما هو موجود في دائرة انفجار متحكم فيه؟”.
وقال مونغو بيرش، إن الخطر لا يقتصر فقط على الانفجارات المميتة، بل يشمل التداعيات الصحية والبيئية، حيث يوجد حوالي 800 ألف طن من الأسبستوس وآلاف الجثث والمواد السامة تحت الأنقاض.
ولفت بيرش إلى تعاون ضباط “نيديكس” مع الوكالات الدولية للقيام بالتوعية بالمخاطر، خصوصًا للأطفال، “لكن الموارد غير كافية لتغطية جميع الاحتياجات”.
ويشن الاحتلال حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 38 ألفا و584 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و881 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
“}]]