لواء احتياط إسرائيلي: لن نستطيع مواجهة إيران وحدنا.. الأميركيون ليسوا معنا

بيت لحم -PNN- حذر اللواء احتياط عاموس غلعاد، الرئيس السابق لشعبة في وزارة الجيش، من أن تكون نهاية العدوان الإسرائيلي على إيران هي “الخسارة”.

وأبدى جلعاد مخاوف من الرد الإيراني، قائلاً: “قد نصل إلى وضع يستمرون فيه بمهاجمتنا. إنهم يدركون، مما يقوله القنصل (الإسرائيلي) في نيويورك، الذي يُفترض أنه ممثل إسرائيلي، أن الولايات المتحدة ليست معنا”.

وقال محذراً: “إذا كنا وحدنا، فسيواصل الإيرانيون المواجهة، وسيقرر خامنئي (قائد الثورة والجمهورية الإسلامية) المضي قدماً في مسار متسارع (نحو الأسلحة النووية)”.

وأضاف: “في النهاية تقول إيران: إسرائيل هاجمتنا، وبالتالي ليس لدينا خيار سوى تطوير الأسلحة النووية، فإن مكافأتنا ستكون خسارتنا”، بحسب تعبيره.

وشدد على أن “الإيرانيين سيقاتلون، وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً. من وجهة نظرهم، ألحقنا ضرراً بالشرف الوطني”.

ورأى أن “إسرائيل” لن تستطيع وحدها مواجهة إيران والقضاء على قدراتها النووية، قائلاً: “على سبيل المثال، هناك موقع فوردو المحفور عميقاً في الأرض ويحتاج إلى مساعدة أميركية”.

وفي السياق نفسه، تساءل غلعاد في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: “ما الذي يفعله المستوى السياسي؟ نحن بدأنا الحرب، والآن نطلب من ترامب أن يتدخل ليتجند ويشارك؟ لماذا يريد أن تتجند أميركا؟ هل ترامب ملزم بنا؟”.

وعبّر عن مخاوفه من استمرار الحرب، قائلاً: “إذا استمرت هذه الحرب، نحن لا نذكر أبداً روسيا والصين وباكستان، فقد سبق أن أصدرت تصريحات سيئة جداً، ولكن قد تبقى إيران أيضاً مع قدراتها التي طورتها وتنطلق نحو السلاح النووي”.

وأضاف: “هناك مسؤولية تقع على عاتق المستوى السياسي، ولكن من هو المستوى السياسي في إسرائيل. لا توجد لدينا وزارة خارجية وجهات أخرى؛ هناك نتنياهو رئيس الحكومة فقط وديرمر الذي يعمل لديه! هل أعددتم ذلك مع الرئيس (ترامب)”.

وتابع: “لا أوافق على وصف ترامب بأنه شخص غريب. هذا غير صحيح، فلديه نظرية في العمل، وهو فرح جداً بقيام الآخرين بالعمل. سيقاتل حتى آخر إسرائيلي. قد ينضم، لكن ما الذي قاله بالأمس، إذا هاجموا (الإيرانيون) جنوداً أميركيين، وهم لا يهاجمونهم. نحن في مواجهة مباشرة معهم”.

وأكد أن “إسرائيل” ستصل في نهاية الأمر إلى نتيجة عكسية، لأنّ “الإيرانيين ينوون مواصلة إطلاق الصواريخ علينا، وقد تبقى لديهم القدرة على ذلك، وقد تقف إلى جانبهم دول مثل الصين وروسيا”.

مشاركات مماثلة