“لن يكون هناك عودة”: الجيش الإسرائيلي يقول إنه لن يسمح بعودة السكان إلى شمال غزة

 ​   

غزة / ترجمة خاصة PNN / 

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الغارديان”، صرّح العميد إسحاق كوهين بأنه لن يُسمح لسكان شمال غزة بالعودة إلى منازلهم، وأن المساعدات ستدخل إلى الجنوب بانتظام، لكن ليس إلى الشمال “لأن السكان لم يعودوا موجودين هناك”. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن التصريحات قد أُخذت خارج سياقها.

و قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لن يسمح للسكان الذين تم إجلاؤهم من شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم. ووفقًا للتقرير في “الغارديان”، صرّح العميد إسحاق كوهين للصحفيين هذا الأسبوع قائلاً: “لن يعود أحد إلى المنطقة الشمالية. لا يوجد عودة إلى الشمال، ولن تكون هناك عودة”، مضيفًا أن حوالي 55,000 من سكان جباليا قد فروا إلى الجنوب. وقد أدلى مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي بتصريحات مشابهة في السابق.

ووفقًا للتقرير، أوضح كوهين، قائد الفرقة 162، أن هذا القرار جاء بدافع الحاجة لاستئناف القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق شمال غزة مثل جباليا. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية ستُسمح بالدخول بانتظام فقط إلى جنوب القطاع وليس إلى الشمال “لأن السكان لم يعودوا هناك”.

و ذكرت صحيفة “الغارديان” أن متحدثًا باسم  جيش الاحتلال الإسرائيلي صرح يوم الخميس بأن تصريحات كوهين قد أُخذت خارج سياقها ولا “تعكس أهداف وقيم الجيش الإسرائيلي”. 

وأضاف المتحدث أن الجيش الإسرائيلي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال، بما في ذلك إلى جباليا.

كما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إن حماس منعت سكان جباليا من المغادرة لفترة طويلة، وحجبت عنهم الطعام والماء، بل وأعدمت بعضهم. ووفقًا للتقديرات، لم يتبقَ الآن سوى بضع مئات من السكان في جباليا.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملياته في المنطقة حققت نجاحًا، وادعى أنه تم القبض على حوالي 700 شخص يُشتبه في انتمائهم إلى حماس أو جماعات مسلحة أخرى ونقلهم إلى الشاباك للاستجواب، مما وفر معلومات استخباراتية هامة. كما تم قتل نحو 1,000 مسلح خلال هذه العمليات، ومن بين حوالي 200 منزل مفخخ، تمكنت حماس من تفعيل المتفجرات في موقعين فقط.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن هذه العمليات تنفذ “أجزاء معينة” من “خطة الجنرال”، التي وضعها ضباط كبار متقاعدون، وتنص على الترحيل القسري لكامل السكان الفلسطينيين إلى النصف الجنوبي من غزة، جنوب ممر نتساريم (منطقة نهر غزة) الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.

 وبحسب الخطة، التي واجهت انتقادات دولية، سيتم اعتبار أي شخص يختار البقاء في شمال قطاع غزة عنصرًا من حماس وقد يُستهدف. كما دعت الخطة إلى حجب دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال.

وبينما لم ينتقل السكان جنوب ممر نتساريم، فقد تم فعليًا طردهم من الربع الشمالي من قطاع غزة إلى مناطق جنوب جباليا، وربما حتى إلى مخيم الشاطئ للاجئين جنوبًا. وقد شملت هذه العملية تدميرًا هائلًا للمنازل والبنية التحتية في شمال قطاع غزة، يبدو أن بعضها لا يرتبط مباشرة بالعمليات القتالية. وهذه تغييرات شبه دائمة قد يحتاج الفلسطينيون إلى سنوات لإصلاحها، إن كان ذلك ممكنًا على الإطلاق.

وفي الشهر الماضي، أُفيد أنه تحت ضغط من مسؤولين سياسيين، يمنع الجيش الإسرائيلي عودة سكان جباليا إلى منازلهم، رغم تحقيق معظم الأهداف العسكرية للعملية في شمال غزة. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم السماح لعشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم بطلب من الجيش بالعودة إلى المنطقة التي لا تزال القوات الإسرائيلية تعمل فيها.

  

المحتوى ذو الصلة