كيف حصلت القسّام على مشاهد سريّة لجيش الاحتلال.. خبير يكشف تفاصيل (شاهد)

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

كشف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فاير الدويري تفاصيل مثيرة حول الكيفية التي حصل بها مجاهدو كتائب القسام على المشاهد الخاصة الأخيرة التي كانت في حوزة جيش الاحتلال وشكلت صدمة للجبهة الداخلية في دولة الاحتلال الصهيوني ولقادته.

وأكد الدويري أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هي صاحبة اليد العليا في الميدان، وتستطيع فرض شروطها على طاولة التفاوض مستدلا بالمشاهد الملحمية التي بثت اليوم ضد جيش الاحتلال.

الخبير العسكري اللواء فايز الدويري: فيديو القسام الأخير صادم بسبب نوعية المشاهد وطريقة الحصول على الصور، ومن المتوقع أن الجندي الإسرائيلي الذي صور مقاطع إصابة جنود الاحتلال قُتل وصادرت القسام كاميرته ونشرت الصور#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ddHGbwAA4S

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 18, 2023

وقال في سياق تعليقه على المشاهد الأخيرة، التي بثتها كتائب القسام، لسحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف الضباط والجنود، وقال إنها كانت بحوزة جيش الاحتلال، والتقطت من مسافة قريبة للغاية بمدينة غزة.

وخلال التحليل العسكري المتواصل الذي يقدمه في “قناة الجزيرة” أشار الدويري إلى أن المنطقة التي سحبت منها الآليات المعطوبة شبه مؤمنة لإسعاف المصابين، وبالتالي فإن هذه المشاهد كانت لدى أحد جنود الاحتلال ونجحت كتائب القسام في الوصول إليه والحصول على الكاميرا.

كما لفت الدويري إلى أن هذه المشاهد صادمة بالنسبة للإسرائيليين ولها وقع كبير في إسرائيل وجيشها لسببين اثنين؛ أولهما أعداد القتلى والجرحى في المعارك البرية، وثانيا طريقة الحصول عليها، وبثها لاحقا عبر الإعلام العسكري لكتائب القسام.

وتطرق الخبير العسكري إلى مشاهد استهداف القسام لآلية إسرائيلية مكشوفة في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال إن الإصابة كانت دقيقة وقاتلة، مضيفا أن المقاومة بالميدان تفرض الزمان والمكان وطريقة اختيار الهدف واقتناصه.

المشاهد الأخيرة ستشكل صدمة للجنود الصهاينة…

مشاهد من المعارك بين مجاهدي كتائب القسام وقوات الاحتلال في محاور مدينة غزة.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/5hIfQlicRK

— رضوان الأخرس (@rdooan) December 18, 2023

وأضاف أن الإصابة كانت ستكون أكبر وأشد إيلاما في حال وصل المقاتل إلى المنطقة قبل 60 ثانية حيث مرت -قبل الآلية المستهدفة- دبابات وعربات إسرائيلية مصفحة وفيها أعداد جنود أكبر؛ وبالتالي لكانت “هدفا دسما وأكثر تأثيرا”.

وشدد الدويري على أنه لا يأخذ في عين الاعتبار أرقام الخسائر التي يعلنها جيش الاحتلال، مؤكدا أنها أعلى بكثير بناء على شدة المعارك وحدة القتال.

ونوه إلى أن الصحف الإسرائيلية الكبرى تخضع نسبيا للرقابة العسكرية، لكنها لا تنشر الحقيقة كاملة، ومع ذلك فإنها تنشر أرقاما لخسائر جيش الاحتلال تفوق بكثير ما يعلنه الأخير، علاوة على أرقام المستشفيات.

وبحسب وجهة نظره العسكرية، فإن الخسائر الإسرائيلية أضعاف مضاعفة لما يتم الإعلان عنه، خاصة أنه لا يمكن تصوير كافة عمليات المقاومة وتوثيقها بسبب الظروف الأمنية وتحديدا في جنوبي القطاع حيث المسافات البينية والزراعية الواسعة.

ولفت الخبير العسكري إلى أن خطوط الاشتباك ثابتة في معظم محاور القتال، بل تتراجع الآليات الإسرائيلية، وفي حال توسعت دائرة الاشتباكات، فإن المقاومة من تفرض ذلك وليس جيش الاحتلال.

وأكد أن إسرائيل لو دخلت حربا تقليدية “لحسمت المعركة، حتى لو كانت مساحة غزة أكبر بعشرات المرات”؛ لكنها اصطدمت بمقاتلين تم إعدادهم نفسيا ومعنويا وبدنيا ومهاريا، ويؤمنون بأن فلسطين أرض عربية طاهرة مقدسة يجب تحريرها طال الزمان أم قصر.

وجدد تأكيده أن جيش الاحتلال دخل في عمق غزة، ولكنه لم يسيطر مستدلا بعمليات المقاومة التي تحدث في بيت حانون وبيت لاهيا شمالا وجحر الديك شرقي المنطقة الوسطى، وذلك رغم عشرات آلاف الأطنان التي ألقيت على غزة، وتفوق 5 أضعاف ما ألقي على ناغازاكي من حيث القوة التدميرية.

 

المحتوى ذو الصلة