بيت لحم /PNN / خلال زيارته لبيت لحم بمناسبة خمسة وسبعون عاما على تأسيس البعثة البابوية وارسالها لفلسطين قال الكاردينال تيموثي دولان ان الفاتيكان وقداسة البابا لديهم موقف واضح من فلسطين يتمثل بدعم حق الفلسطينيين باقامة دولتهم المستقلة.
جاء ذلك خلال زيارته لبيت لحم ولقائه مع فعاليات بيت لحم بحضور محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا وفعاليات مخيم عايدة ممثلة برئيس واعضاء من اللجنة الشعبية للخدمات وحركة فتح وفصائل العمل الوطني ومدراء المؤسسات بالمخيم وعضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس جهاد خير والدكتورة خلود دعيبس مدير عام تطوير بيت لحم وعضو اللجنة الرئاسية للكنائس حيث تم عقد اللقاء في قاعة دير وروضة راهبات عايدة الفرنسيسكان.
واكد الكاردينال تيموثي دولان ان البابا طالب في عظة الاحد قبل ساعات قليلة انه يدعو لوقف اطلاق النار وادخال المساعدات لقطاع غزة والتوصل لحل سياسي يعطي الحقوق للفلسطينيين.
وقال الكاردينال نحن هنا في بيت لحم و نشكر الله على وجودنا في ذكرى تاسيس البعثة معربا عن سعادته بسماع الكلمات التي تحدث بها رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عايدة ومحافظ بيت لحم التي يعلنون فيها معرفتهم بسبب وجودنا هنا ودعمنا للمجتمع.
واضاف انه سعيد بمشاهدته يرى الناس يعرفون ويقدرون جهود وعمل وتاريخ البعثة حيث سينقل للناس والداعمين في الولايات المتحدة هذا التقدير الذي يعكس نجاح البرامج يقدرها المجتمع الفلسطيني البعثة.
من ناحيته وبعد ان رحب بالكاردينال وكافة الضيوف قدم سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم عايدة شرحا عن واقع المخيم منذ نشاته حتى يومنا هذا في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية بحق المخيم على اكثر من صعيد وفي اكثر من محطة زمنية.
و تحدث العزة عن اهمية عمل و تفعيل البعثة البابوية التي يقدرها اهالي المخيم ويعلم كافة اهله ما قدمته البعثة البابوية التي تتعاون مع مختلف المؤسسات في المخيم كما ان هذا الدير والروضة هو احد نماذج هذا التعاون تلذي نامل ان يكبر ويستمر.
وشدد العزة على اهمية ان تعمل البعثة البابوية ومن خلفها كل المؤسسات التي تتبع لحاضرة الفاتيكان من تجل دعم شعبنا على اكثر من مجال اهمها الدعم السياسي لانهاء الاحتلال واقامة الدولة وإعادة اللاجئين لديارهن الى جانب دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا التي يجري استهدافها وتصفيتها باعتبارها الشاهد على نكبة فلسطين معربا عن ثقته بحرص البابا والفاتيكان على دعم المظلومين وتحقيق الكرامة الانسانية وهي تعاليم السيد المسيح الذي انطلق من هذه المدينة.
وشدد العزة على ان شعبنا عموما وجموع اللاجئين خصوصا يناشدون بدعم العمل من آجل وقف اطلاق النار لان صوت الفاتيكان مؤثر من اجل وقف القتل والتدمير والهدم ومصادرة الاراضي وكل السياسات الاسرائيلية التي تمثل استمرار للنكبة التي بدات منذ ٧٥ عاما موضحا ان الشعب الفلسطيني يثق برسالة و بصوت الفاتيكان.
من ناحيته رحب المحافظ ابو عليا بالكاردينال على ارض مدينة مهد السيد المسيح بيت لحم مشيرا الى ان زيارته لمخيم عايدة اليوم وحرصه على لقاء جموع اللاجئين يمثل رسالة دعم نعتز بها كفلسطينيين.
و شكر المحافظ الكاردينال تيموثي دولان رئيس اساقفة نيويورك رئيس البعثة البابوية في فلسطين مشددا على ان لهذه الزيارة وبمناسبة مرور ٧٥ عاما لبيت لحم ومخيم اللاجئين له دلالات بوقوف البعثة مع الحقوق الفلسطينية وعلى راسها حق العودة معربا عن اعتزازه بمؤسسة البعثة كونها مؤسسة عريقة تعمل في فلسطين لمساعدة ابناء شعبنا جميعا مضيفا ان الجميع مستهدفين كمسلمين ومسيحيين من قبل هذا الاحتلال الذي يستهدف وجودنا وحقوقنا وما هذا الجدار القريب منا و الجاثم على اراضي بيت لحم الا دليل على الاستهداف لكل الفلسطينيين.
وكان الكاردينال تيموثي دولان قد اقام وصلو في قداس ديني في كنيسة و رعية اللاتين بمدينة بيت جالا ثم قام بزيارة الى دير كريمزان حيث اطلع على واقع الدير الذي تتعرض اراضيه لعمليات مصادرة وفصل بسبب جدار الفصل العنصري حيث استمع لشرح عن واقع الدير ومدينة بيت جالا.
وفي نهاية اللقاء قدم سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية بمخيم عايدة هدية رمزية تمثل خارطة فلسطين فيما قدم منذر عميرة رئيس مركز شباب عايدة مجسم للجدار يحيط بمسجد وكنيسة في اشارة لحصار الذي تعاني منه بيت لحم.
كما قام الحضور باطلاع الكاردينال خلال مغادرته بشكل سريع على واقع بيت لحم تحت الحصار والجدار والاغلاق الذي يضر بكافة مواطني بيت لحم من مسلمين ومسيحيين الذين يعيشون بتآخي ومحبة لمواجهة اجراءات الاحتلال.