الداخل المحتل/PNN- رأت هيئة البث الإسرائيلي، اليوم السبت، أن المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة، يحمل اختلافات تبرهن على تنازل إسرائيلي.
وقالت، إن “مقترح بايدن استند إلى الرؤية التي اتفق عليها المشاركون في الاجتماع الرباعي الأخير الشهر الماضي في باريس”.
وأضافت أن “مقترح الرئيس الأمريكي جاء وفق رؤية إسرائيلية من 3 مراحل لوقف الحرب وإعادة الأسرى، وأنه أرسل إلى حماس عبر الوسيطين المصري والقطري”، مشيرة إلى أن “رؤية بايدن تنص على أن النصر الكامل الذي تبحث عنه إسرائيل لن يؤدي سوى للخسارة”.
وسلطت الضوء على مسألة الاختلاف بين “مقترح بايدن والإطار العام الذي استندت إليه اجتماعات باريس، مع أن هذا الإطار هو الأساس الأول الذي قام عليه طرح بايدن”.
وأوضحت أن “الرؤية التي كانت طُرحت في باريس بشأن مراحل الصفقة ورُفضت من جانب تل أبيب، نصت على أن تشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح أسرى موتى، أي جثامين الرهائن الذي قتلوا خلال أسرهم أو ماتوا داخل الأسر”.
وفسرت الرفض الإسرائيلي بأن “تل أبيب أرادت أن تحرر أكبر عدد من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى، فيما يبدو أنها تراجعت عن هذا الشرط ضمن المرحلة الأولى التي اقترحها بايدن”.
ولفت إلى أن “أحد أوجه الخلاف الأكثر أهمية بالصيغة المستخدمة في الرؤية المطروحة في باريس، كانت بشأن عدم موافقة إسرائيل على التعهد بوقف الحرب في قطاع غزة حتى بعد إتمام الصفقة بمراحلها، إلا أن المقترح الذي عرضه بايدن تطرق إلى وقف الحرب بدءًا من المرحلة الثانية من تنفيذ المقترح، إلى حين الوصول إلى اتفاق بين الجانبين”.
ونوهت الهيئة بأن “خطاب بايدن شمل حديثًا عن وجود تيار برأس السلطة في إسرائيل يريد أن تستمر الحرب إلى الأبد، وذكر أن قسما من الائتلاف يريد احتلال غزة والبقاء هناك، لكن وقتها لن يعود المخطوفون”.