قناة عبرية تكشف عن شروط “حماس” لتمرير مقترح بايدن

 ​   

بيت لحم/PNN- كشف إعلام عبري النقاب عن طلب حركة “حماس” تعهدا إسرائيليا مكتوبا وضمانات أمريكية، قبل أن تبدي موقفها النهائي من المقترح الذي عرضه الرئيس جو بايدن.

وذكرت قناة “أخبار 13” الإسرائيلية، صباح الاثنين، أن لديها معلومات بأن “حماس” تطالب واشنطن بضمانات، وأن الحركة أبلغت الأمريكيين عبر الوسيطين المصري والقطري أن موقفها النهائي من المقترح مرهون بتلك الضمانات.

وعرض بايدن، الجمعة، مقترحًا من إسرائيل لحركة حماس، يُطبق على 3 مراحل، ويستهدف إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وثيقة مكتوبة
وأضافت أن حماس تطالب أيضًا بوثيقة تعهد إسرائيلية مكتوبة، بأن تل أبيب ستلتزم بالاتفاق الذي ستسفر عنه المفاوضات، وأنها لن تعود إلى العمليات العسكرية بالقطاع بعد تنفيذ مراحل المقترح الأمريكي.

حماس كانت أصدرت بيانًا للتعقيب على المقترح الذي عرضه بايدن، وأكدت أنها “تتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من القطاع”.

وترى حماس أن المقترح الذي عرضه بايدن، إنما جاء بفعل “ما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب؛ نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني”، بحسب البيان.

ووفق القناة الإسرائيلية، تربط حماس تفاعلها بشكل إيجابي مع المقترح بالضمان الأمريكي وبالتعهد الإسرائيلي المكتوب، على أن يأتي هذا التعهد في صورة وثيقة تحمل الصيغة الكاملة للمقترح الذي عرضه بايدن، الجمعة، مع توقيع الحكومة الإسرائيلية عليها.

وتخشى حماس أن تتفاعل مع المقترح الأمريكي وأن ترجع الأسرى، ثم تعيد إسرائيل قواتها مرة أخرى إلى قطاع غزة، وهي مخاوف طالما طُرحت خلال الشهور الماضية.

التقرير الذي ورد بالقناة أشار إلى أن حماس أبلغت الوسيط المصري أنها لن تقدم ردها النهائي إلا بعد أن ترسل إليها الحكومة الإسرائيلية وثيقة مكتوبة، وأن هذا البند لا رجعة فيه وغير قابل للنقاش كما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورطة إسرائيل
وأفادت القناة أن مصر في المقابل طلبت من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى إرسال مندوبيهم إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة.

في المقابل تسود حالة من التشاؤم لدى الدائرة المقربة من نتنياهو، بعد أن أصبح التقدير العام للموقف ينص على أن “المخرج الوحيد لإسرائيل قادها إلى مأزق جديد”، حسبما أوضحت القناة العبرية.

وفي محيط نتنياهو هناك انطباع بأن الصفقة تبقى بعيدة أيضًا، وأن فرص الوصول إليها ضعيفة، ناقلة عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بايدن “وضع إسرائيل في ورطة”.

وتكمن الورطة في أنه في حال مضى نتنياهو في الطريق الذي رسمه بايدن، الجمعة الماضية، فإن نهاية المسار ستكون سقوط حكومته، حيث يهدد اليمين المتطرف بالاستقالة لو تعاطى نتنياهو مع المقترح الأمريكي لإنهاء الحرب.

  

المحتوى ذو الصلة