الدوحة / PNN – أكدت قطر عن وجود خطوط متوازية في نفس الوقت للسعي لإنهاء الأزمات التي سببتها الحرب الإسرائيلية على غزة، وتفادي أي تصعيد يهدد الاستقرار في المنطقة، وخفض التصعيد ونزع فتيل الأزمات.
وجاء التأكيد في الإحاطة الأسبوعية التي عقدها الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في مقر الوزارة في العاصمة الدوحة.
وكشف الأنصاري أن قطر متفائلة بتحقيق اختراق في ملف الوساطة في غزة، وهي تهدف أساساً لاحتواء الصراع وعدم توسع التصعيد في المنطقة.
وتزامنت تصريحات المتحدث الرسمي للخارجية القطري، وما كشفته مصادر إعلامية عن مناقشة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واتفاقا بشأن الأسرى، وذلك في اجتماع عقد في الدوحة، مع نظيريه الإسرائيلي والقطري.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الدوحة تحاول استثمار كل الفرص للوصول إلى حل دائم وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين، وهي تعقد اللقاءات في كل من الدوحة والقاهرة وعواصم أوروبية أخرى سعياً للوصول لمقترح بناء للمفاوضات.
الأنصاري في معرض رده على أسئلة الصحافة كشف عن خطوط متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة، في نفس الوقت. وكانت قطر تؤكد في مختلف المناسبات أن أزمات المنطقة والتوتر المسجل في الفترة الأخيرة مرتبط أساساً بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وجدد الأنصاري التأكيد أن الدوحة لا يمكنها التعليق على محتوى المفاوضات الجارية، لكن تم تحقيق الكثير. وتحركت مجدداً أطراف الوساطة، قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وأبدت عزمها الدفع بجهودها في اللحظات الأخيرة، لتفعيل المسار الذي سجل تراجعاً بسبب توسيع تل أبيب نطاقها عدوانها، وشمل لبنان، مع التلويح بتوسيع الصراع مع إيران.
وأكدت الدوحة محاولتها قدر الإمكان الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وفي سياق محاولات تل أبيب وقف نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، قال الأنصاري إن وقف دعم وعمل الأونروا ستكون له نتائج كارثية، ونؤمن بشكل كبير بدور الوكالة. وكانت قطر أدانت الحصار الإسرائيلي على شمال قطاع غزة والقصف الممنهج للمستشفيات، وأكدت أنها حذرت منذ بدء الحرب من توسع الصراع، حيث إنها اتسعت إلى مناطق أخرى.