الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلنت قطر إدخال أدوية ومساعدات إلى قطاع غزة، أمس الأربعاء، تنفيذا لاتفاق بوساطتها بين حركة حماس وإسرائيل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، على منصة إكس، دخول الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، تنفيذا للاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء لفائدة المدنيين في القطاع.
وأشار الأنصاري إلى أن قطر “تستمر مع شركائها الإقليميين والدوليين في جهود الوساطة على المستويين السياسي والإنساني”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية القطرية وصول طائرتين للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة العريش المصرية تحملان مساعدات من قطر وفرنسا إلى قطاع غزة.
وتحمل الطائرتان 61 طنا من المساعدات، تتضمن أدوية ومواد غذائية، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات التي تحمل مساعدات لغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 63 طائرة، بإجمالي 1958 طنا من المساعدات.
وتأتي هذه المساعدات بعد نجاح وساطة دولة قطر، بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، خصوصا للمناطق الأكثر تضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها أسرى الاحتلال في القطاع.
في سياق متصل، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل لم يتم إطلاعهم على تفاصيل الاتفاق الذي بموجبه تنقل الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، فإن المسؤولين عرفوا بإمكانية نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة دون فحصها، من خلال تصريح القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، الذي نشر على حسابه على منصة إكس تفاصيل الاتفاق.
اقرأ أيضًا: أبو مرزوق: حماس وضعت شروط صفقة الأدوية
ووفقا للصحيفة، فإن رئيس الموساد الذي قاد المفاوضات لم يذكر تفاصيل الاتفاق إلا بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إليه.
ويواجه سكان غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يشكلون 80% ممن يعانون من المجاعة على مستوى العالم، في ظل استمرار الهجمات والحصار الإسرائيلي على القطاع، بحسب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ويشير الخبراء إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون اليوم تحديات جسيمة في تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه النظيفة، مما يعزز خطر المجاعة، وتواجه النساء الحوامل نقصا في التغذية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهن للخطر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شددت إسرائيل حصارها على غزة، مما أدى إلى حرمان 2.3 مليون فلسطيني من الماء والغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الطبية.
ويأتي هذا في سياق الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 17 عاما قبل هذه الحرب، إذ يعاني نحو نصف سكان غزة من نقص في الأمن الغذائي، ويعتمد أكثر من 80% منهم على المساعدات الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت 24 ألفا و448 شهيدا، و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.