الدوحة/PNN- أكد ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية “أننا في لحظة جيدة” من المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل، داعيا إلى عدم أخذ كل ما يقال أمام الكاميرات على محمل الجد.
وفي حديث إلى قناة PBS الأمريكية لفت الأنصاري إلى أنه فيما يتعلق بالمفاوضات “نحن في لحظة جيدة وتوصلنا لأمور كثيرة استعصت علينا لمدة شهرين”، مشيرا إلى أن “حماس أعلنت تلقيها مسودة وتناقشها وهذا ما كنا بعيدين عنه قبل أسبوعين. الآن لدينا فهم عام لما ستكون عليه المرحلة التالية من وقف إطلاق النار المؤقت وكيف سيتم ذلك”.
وشدد على أن “هذا مهم للغاية، لأنه طالما أن العملية مستمرة على هذا النحو، وطالما لدينا أفكار تتنقل ذهابا وإيابا، فيمكننا التأكد من أنه على الأقل هناك ضوء في نهاية النفق حيث يمكننا الوصول إلى توقف مستدام في النهاية”، مذكرا “أننا نقوم بالوساطة بين الجانبين منذ عام 2006، عندما طلبت منا الولايات المتحدة فتح قناة الاتصال هذه، وقد أصبحنا نفهم أنماط المفاوضات التي تجري”.
وأضاف: “ومن الواضح أنكم ستسمعون الكثير من التصريحات من كلا الجانبين. سوف تسمع مواقف كبرى بشأن الكثير من القضايا. الشيء المهم هو أن الوساطة في مجملها كانت دائما مفتاحا للعملية نفسها. لذلك نحن نستمع إلى ما نحصل عليه من كلا الجانبين. ونعتقد أن اللغة التي نستخدمها الآن مبنية على المقترحات التي قدمها الجانبان خلال الشهرين الماضيين”.
وعما إذا “حماس” ما زالت تصر على أن تتضمن المسودات وقفا دائما لإطلاق النار؟، قال الأنصاري: “عادة، ما يحدث هو أنك تحصل على “نعم، ولكن” من كلا الجانبين. لذلك، يعتمد الأمر على جوانب الطلب الذي سيعود. لكنني متأكد تماما من أننا نسير على الطريق الصحيح”، مشددا على أنه “من المهم جدا عدم أخذ كل ما يقال أمام الكاميرات على محمل الجد.. هناك الكثير من البروباغاندا”.
وعن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قرر كيفية الرد على مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم استهدف قاعدة في الأردن، لفت إلى أن “الشيء المهم هنا هو اتخاذ قدر من الرد وعدم استعداء جميع الأطراف في المنطقة لحرب مفتوحة. وبينما أفهم تممًا أن هناك الكثير من المشاعر المرتبطة أيضا بهذا الأمر، علينا أن نفهم أنه عندما بدأت هذه الأزمة في غزة، كان هذا هو الوقت الذي بدأ فيه هذا التصعيد. وما لم ننزع فتيل الأزمة الأصلية هنا، وما لم ننزع فتيل الحرب على غزة، فإن الكثير من التصعيد سيستغل ذلك في المنطقة، وسيستخدم الكثير من الوكلاء ذلك في المنطقة لشن مثل هذه الهجمات”.