اعتقلت السلطات الأمنية التركية في وقتٍ مبكّر من صباح اليوم الثلاثاء، 161 شخصاً في مدينة اسطنبول، في إطار عملية أمنية تستهدف شبكات توزيع مواد مخدّرة ممنوعة في المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن التركية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الذي كشف لأول مرة عن معلوماتٍ مثيرة تتعلق بتلك الشبكات.وقال سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، إن “تلك الشبكات التي كانت تقوم بتوزيع مادة الكوكايين في اسطنبول كانت تقوم بذلك باستخدام حافلات أجرة ودرّاجاتٍ نارية”، مضيفاً أنها “على ما يبدو كانت تقدّم خدمة التوصيل إلى المنازل” والتي تعرف بالإنجليزية بالـ “Delivery”.وكشف الوزير التركي في مؤتمرٍ صحافي عقده في مقر المديرية العامة للأمن في اسطنبول، أن “شبكات التوزيع استخدمت 60 سيارة أجرة و35 دراجة نارية لتوصيل الممنوعات إلى المنازل”، لافتاً إلى أن العملية الأمنية التي شنّت اليوم كانت تستهدف إلقاء القبض على 175 شخصاً من تلك الشبكات، لكن تم اعتقال 161 واحداً منهم، ولا يزال البحث جاريا عن 14 آخرين.تورط مسؤولينوقال حسين كاتشماز، النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي، إن “الكوكايين يستخدم ويُباع في تركيا، وما
اعتقلت السلطات الأمنية التركية في وقتٍ مبكّر من صباح اليوم الثلاثاء، 161 شخصاً في مدينة اسطنبول، في إطار عملية أمنية تستهدف شبكات توزيع مواد مخدّرة ممنوعة في المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن التركية، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الذي كشف لأول مرة عن معلوماتٍ مثيرة تتعلق بتلك الشبكات.
وقال سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، إن “تلك الشبكات التي كانت تقوم بتوزيع مادة الكوكايين في اسطنبول كانت تقوم بذلك باستخدام حافلات أجرة ودرّاجاتٍ نارية”، مضيفاً أنها “على ما يبدو كانت تقدّم خدمة التوصيل إلى المنازل” والتي تعرف بالإنجليزية بالـ “Delivery”.
وكشف الوزير التركي في مؤتمرٍ صحافي عقده في مقر المديرية العامة للأمن في اسطنبول، أن “شبكات التوزيع استخدمت 60 سيارة أجرة و35 دراجة نارية لتوصيل الممنوعات إلى المنازل”، لافتاً إلى أن العملية الأمنية التي شنّت اليوم كانت تستهدف إلقاء القبض على 175 شخصاً من تلك الشبكات، لكن تم اعتقال 161 واحداً منهم، ولا يزال البحث جاريا عن 14 آخرين.
تورط مسؤولين
وقال حسين كاتشماز، النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي، إن “الكوكايين يستخدم ويُباع في تركيا، وما يؤكد ذلك هو احتجاز سفن تحمل أطنانا من هذه المادة المخدّرة كانت متوجهة من الخارج إلى داخل البلاد”، مشيراً إلى “تورط مسؤولين حكوميين في تجارة الكوكايين”، الأمر الذي أكده في السابق زعيم المافيا التركي الشهير سادات بيكر.
وأضاف النائب عن الحزب المؤيد للأكراد لـ”العربية.نت” أن “هناك مواد مخدّرة أخرى رخيصة تباع في تركيا وتهدد الأمن المجتمعي بعدما قد انتشرت بين فئة من الشباب”، لافتاً إلى أن “الحملات الأمنية تستهدف الموزّعين الصغار دون أن تتمكن السلطات من منع إدخال الكميات الكبيرة من الكوكايين إلى البلاد”.
اعتقالات واسعة النطاق
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت 266 شخصاً بتركيا في إطار عملياتٍ أمنية استهدفت تجّار الكوكايين وموزّعيها، وذلك خلال آخر عامٍ ونصف، بحسب وزير الداخلية التركي.
وارتفع مستوى تجارة الكوكايين بين تركيا وأميركا الجنوبية في السنوات الأخيرة، وفق ما تفيد عمليات الشرطة التركية والتقارير الدولية.
وأشار تقرير عام 2022 صادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة (INCB) إلى أن تركيا أصبحت مركزاً لتوزيع الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط، كما زاد استخدام المخدرات في البلاد، وفقاً للتقرير ذاته.
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، تمّ ضبط حوالي 850 كيلوغراماً من الكوكايين في الإكوادور على متن سفينة متجهة إلى تركيا.
وقبل ذلك في يوليو/تموز من العام 2020، صادرت الشرطة الكولومبية خمسة أطنان من الكوكايين في سفينة متجهة إلى تركيا في واحدة من أكبر المضبوطات حجماً للمرة الأولى، وقالت السلطات الكولومبية في ذلك الوقت إن صفقة المخدرات تلك كانت ستبلغ نحو 265 مليون دولار.
وسبق لزعيم المافيا التركي الشهير والمقيم خارج البلاد سادات بيكر، أن وجّه قبل نحو عامين اتهاماتٍ لمسؤولين حكوميين في تركيا بالتورط في عمليات تجارة الكوكايين ونقلها من تركيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا.
وعلى إثر ذلك صدر بحقه حكم في منتصف يناير/كانون الثاني من عام 2022 وقضى بسجنه لمدّة 6 سنوات و4 أشهر بعد إدانته بإهانة علنية عبر مقاطع فيديو بشأن مزاعم بتجارة المخدرات ضد إركان يلدريم نجل بن علي يلدريم آخر رئيس وزراء في تركيا والرئيس السابق للبرلمان.