غزة / PNN/
“اطفال قطاع غزة والشعب الفلسطيني كطائر العنقاء يخرج من بين الركام ليواصل عملية التعليم ويحلق في سماء العلم والابداع”
بهذه الكلمات وصف الاستاذ محمد الخضري استاذ اللغة العربية واللغة العربية وصعوبات التعلم الذي تعرض للقصف والتدير لمنزله ومدرسته في منطقة الشجاعية حيث خسر العديد من اافراد عائلته بعد تعرضه للقصف في منزله حيث سادت حالة من الخوف والارباك بعد ان بقي بعض افراد اسرته وجيراته تحت الركام ومن ثم نقلهم لمشفى الشفاء حيث تم طرده وعائلته الى منطقة دير البلح التي تعرضت للدمار.
يقول الاستاذ محمد الخضري انه و من باب المسؤولية المهنية كان لازما عليه كمعلم ان يكون صاحب اثر ايجابي في الحياة وفي المجتمع حيث اطلق المبادرة التعليمية “مستمرون في العلم والتعليم رغم الحرب والتدمير” هذه المبادرة في مرتكزاتها كانت تتبنى الصفوف، الاول حتى الصف السادس، نعلمهم بها اساسيات اللغة العربية ونتعامل مع صعوبات التعلم لأن نحن نعلم والجميع يعلم ما حل باطفالنا من الصرع والدمار ومن الهلاك والخوف والضعف.
ويضيف الاستاذ الخضري انه بدا بتعليم الطلاب في هذه الصفوف الشعر والنثر والقصائد في محاولة لمحاكاة البيئة التعليمية على مستوى الكلام والالقاء والخطابة، جميع ما تعلموه بالبيئة التعليمية اسقطناه بالحجرة الصفية طبعا في مدارس الايواء.
وعن الصعوبات التي تواجهها هذه المبادرة يقول الاستاذ محمد هناك صعوبات كثيرة ومن أهمها كانت خوف الطلاب والطالبات والاهالي من القصف الصهيوني المستمر، وضعف الامور اللوجستية على مستوى مقاعد الدراسة والكتب والدفاتر واماكن الجلوس.
وقال رغم كل هذه المصاعب استطعنا ان نتحدى المستحيل لكي نستمر بهذه المبادرة معربا عن الامل باستمرارها وتوسيع هذه المبادرة حتى بعد وقف اطلاق النار ان شاء الله لما فيه خدمة للطلاب في كافة خيام النزوح في قطاع غزة.
الطلاب يعبرون عن سعادتهم بالتجربة
تقول الطفلة ياسمين حجاج انها فقدت فقدنا الكثير من المعلومات للمواد الدراسية المهمة مثل رياضيات واللغة العربية والانجليزية وتلك المعلومات أهم شيء في حياتنا،
وقالت حجاج ان فقدانها المدرسة شيء صعب جدا لانها فقدت شيئا هاما من حياتها وهذا الشيء هو المردسة التي تعلمها أن تصلي في المستقبل لشيء جميل.
من ناحيتها تقول الطفلة مريم بسام ان قدوم الاستاذ محمد واطلاقه هذه الحصص التدريسية يساعد في تعليمنا وأصبحنا نتعلم كل المواد التدريسية.
وتضيف الطفلة مريم بسام ان اجمل ما في الدراسة مع الاستاذ محمد انه يقوم باحضار الجوائز والهدايا كما يقوم في بعض الحصص بالرسم على الوجوه حيث نشعر انه يحبنا ويقوم بتدريسنا ويعلم جميع الطلاب الذين اصبحوا يحبونه ويذهبون للمشاركة في صفوفه.
الطالبة تلا كحيل تقول ان قدوم الاستاذ محمد لتدريسهم وتذكيرهم بالمدرسة والمعلومات التي درسناها امر ممتاز لانهم فقدوا كل المعلومات التي لديهم بسبب عدم ذهابهم للدراسة بسبب الحرب.
وقالت كحيل انا اشكره كثيراً لانه جاء لنا، وأتمنى أن تنتهي الحرب لنعود إلى المدرسة ونتذكر صديقاتنا وكل شيء.
هناك اقبال شديد من الطلاب
وعن اقبال الطلبة على الدراسة يقول الاستاذ محمد الخضري كان هناك اقبال شديد لدى الطلاب والطالبات للتعلم من حيث ما يراجعونه من القصائد الشعرية والاشياء الجميلة، مضيفا انه استخدم مع الاطفال ادوات جميلة لتشجيعهم على الدراسة في ظل الحرب وبين خيام النازحين الا وهو الدمى والمسرحية والكتابة القصصية حيث استخدم كل ما راى انه مناسب مع الاطفال من أجل الخروج من حالة اليأس والاحباط.
الاهالي يشكرون الاستاذ محمد على مبادرته
اهالي الطلبة في خيام النازحين عبروا عن شكرهم وتقديرهم للاستاذ محمد الخضري على ما قدمه من مبادرة لتدريس ابنائهم على الرغم من كافة الصعوبات .
وفي هذا الاطار يقول ياسر العطار والد احد الطلاب في خيام التدريس التي يدريها الاستاذ محمد انه تحت الحرب منذ شهور طويلة ولا يوجد تعليم والاطفال متعبين نفسياً وبالتالي فان مبادرة الاستاذ محمد تاتي في وقتها.
واطاف العطار انه عند البدء باعادة فكرة التعليم للاطفال وعندما تبدأ معهم في التعليم تقوم بتوعيتهم وتجعل ادمغتهم تعمل وتلهيهم في الدراسة.
وعبر العطار عن شكره وشكر كل الاهالي في خيام النازحين للاستاذ محمد الخضري كثيراً على هذه الجهود الطيبة كما شكروا كل من قام ويقوم بدعم النازحين واطفالهم من اجل الحفاظ على تعليمهم.
الاستاذ محمد يامل بدعم وتطوير مبادرته
يختم الاستاذ محمد بالتعبير عن امله ان يكون هناك جهات ومبادرات داعمة له وللاطفال لكي يستطيعوا ان يستمروا بالعملية التعليمية التي يامل ايضا ان تتطور هذه المبادرة وتؤسس لمؤسسة اكاديمية راقية من أجل استيعاب جميع الاطفال على مستوى قطاع غزة والمساهمة في الاستمرار لكي نحقق امال الشعب الفلسطيني في العلم والتميز ونحن نعرف أن الأمم تعرف بالعلم والتعليم.
تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.