لندن – وكالات: حضرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، والقضية الفلسطينية عموماً بقوة بوصفهما مواضيع بارزة في الأعمال الصحافية الفائزة بجوائز منظمة العفو الدولية للإعلام في 2025.
وأعلنت المنظمة الفائزين بجوائزها المرموقة في حفل أقيم في معهد الفيلم البريطاني في ساوث بانك في العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الأربعاء، وقدّمه الممثل والكاتب والمخرج جوليان روبنشتاين، واحتفى بصحافة حقوق الإنسان.
وحصل مدير مكتب الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، على جائزة “المساهمة المتميزة في صحافة حقوق الإنسان”، وألقى كلمة خلال الحفل حول العقود التي قضاها في تغطية الأحداث من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وسلّطت جوائز منظمة العفو الدولية للإعلام هذا العام الضوء على المخاطر التي يواجهها الصحافيون خلال كشف قضايا حقوق الإنسان الأكثر إلحاحاً. وكان العام 2024 الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحافيين والإعلاميين، و70 % من الصحافيين القتلى استشهدوا على يد الاحتلال خلال العدوان في غزة ولبنان.
وفازت القناة البريطانية الرابعة بجائزة أفضل مقال إذاعي عن قصة بعنوان “منطقة القتل: داخل غزة”، والتي تناولت العدوان الإسرائيلي على غزة من خلال عيون الأطفال والصحافيين والأطباء.
وكانت جائزة أفضل تحقيق إذاعي من نصيب “بي بي سي آي للتحقيقات” عن تحقيق “المستوطنات فوق القانون”، والذي كشف عن أن “مستوطنين متطرفين يتلقون أموالاً وأراضيَ من جماعات نافذة مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية، ويستخدمونها لبناء بؤر استيطانية غير قانونية”.
وفي فئة أخبار البث، فازت “آي تي في نيوز” عن رجل ضمن مجموعة تلوح بالراية البيضاء، ومع ذلك قتله الاحتلال على أية حال.
وفازت بجائزة أفضل مقال مكتوب صحيفة فاينانشيال تايمز عن مقال بعنوان “كيف أصبح المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية قانوناً”.
قال الرئيس التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، ساشا ديشموك: “في وقت يتعرض فيه الصحافيون حول العالم لهجمات متزايدة ويواجهون خطر الإسكات، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى دعم عملهم والدفاع عن حرية الصحافة (..)، في حين أن اللقطات والكلمات والتقارير التي منحناها هذا المساء تُذكرنا بالأهوال التي نعيشها، فإنها تُمثل أيضاً دليلاً على التزام أشخاص عدة بتسليط الضوء على العنف والإساءة وكشفهما وإنهائهما. هذا هو جوهر جوائز منظمة العفو الدولية للإعلام، الاعتراف بصحافة حقوق الإنسان والاحتفاء بها وإلهامها، والتي تجعل العالم مكاناً أكثر عدلاً وإنصافاً وسلاماً”.