رام الله/PNN- أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، رئيس الوزراء الإسباني، رئيس الاشتراكية الدولية بيدرو سانشيز، وعددا من نواب الاشتراكية الدولية على آخر التطورات حول الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا.
وأكد فتوح خلال اللقاء، الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد، ضرورة العمل على وقف إطلاق النار، والعدوان الوحشي بحق النساء والأطفال من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية من دواء ومياه الشرب والمواد الأساسية، ووقف سياسة التهجير القسري.
وقال إن هذا العدوان المتواصل منذ 141 يوما، تسبب باستشهاد أكثر من 30 ألف مواطن، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة لعشرات آلآف الجرحى، وتدمير 70% من المباني، وتدمير جميع مقومات الوجود الإنساني في القطاع، وسط حدوث مجاعة في ظل النقص الحاد في المياء والغذاء والأدوية، وفقا لما أكدته العديد من المنظمات الأممية وحقوق الإنسان.
وأضاف أن رئيس حكومة اليمين المتطرفة نتنياهو، يتعمد إطالة أمد العدوان على القطاع، للهرب من القضايا التي تلاحقه، وضمان بقاء حكومته على حساب الأبرياء من الأطفال والنساء، مشددا على أنه لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل.
واستعرض فتوح الانتهاكات وجرائم حكومة الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والاستيلاء على الأراضي، وتحريض بن غفير وسموتريتش، والاستمرار في قرصنة أموال شعبنا، وأن هذه الجرائم تهدد أمن المنطقة برمتها واستقرارها.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي، بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وتوفير الحماية للمدنيين وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة، ووضع حد لسياسة التهجير القسري، وإيجاد أفق سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، وأن أولى الخطوات نحو تحقيق ذلك تكون من خلال دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد سانشيز ضرورة إنهاء المعاناة في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن بلاده تعمل مع كل الشركاء من أجل وقف العدوان الدامي، وتحقيق السلام والدخول في عملية سياسية تفضي إلى حل الصراع، وإقامة دولة فلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، الذي من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار والعدالة في المنطقة.