رام الله/PNN/ قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات “جريمة حرب” و”جريمة أخلاقية” و”جريمة ضد الإنسانية”.
وقال فتوح في بيان صدر عن المجلس، مساء اليوم الجمعة، إن حكومة الاحتلال ترتكب مجددا مجزرة بشعة عن سبق إصرار وترصد أمام بوابة مستشفى الشفاء بقصفها سيارات الإسعاف التي كانت تحمل مصابين وجرحى، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، وكذلك القصف المتعمد على محيط مستشفى القدس، واستهداف المستشفى الأندونيسي في بيت لاهيا.
وأضاف أن ذلك يشير إلى تصميم الاحتلال على استهداف القطاع الطبي الذي استشهد من عناصره ما يزيد عن 100 مسعف وطبيب وسائق إسعاف، وارتكاب حرب الإبادة الجماعية، وتمرده الوقح على المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، غير مكترث لمواقف المجتمع الدولي أو لأي اعتبارات أو عواقب جنائية.
وأكد أن هذا الاستهداف للمستشفيات يمثل جريمة حرب، وجريمة أخلاقية، وجريمة ضد الإنسانية، بحق الطواقم الطبية والمسعفين والجرحى.
وشدد على أن القتل المتعمد للصحفيين والمراسلين، الذين وصل عدد الشهداء منهم أكثر من 42 صحفي، آخرهم مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب، الذي استشهد مع أسرته وأطفاله، جريمة تشكّل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
وأكد فتوح أن هذه الجرائم تكشف أكاذيب تصريحات وخداع حكومة اليمين الإسرائيلية العنصرية المتعطشة للدم، التي تضلل الرأي العام بإدعائها وجود مناطق ومسارات آمنة يتوجه من خلالها ولها المواطنون إلى جنوب القطاع، حيث تم قصف هذه المسارات وإبادة المئات من الأبرياء على شارعي صلاح الدين والرشيد الساحلي، وما زالت أشلاؤهم وجثامين عدد منهم ملقاة في المكان.
وشدد فتوح على أن هذه الجرائم وعمليات التطهير، على وحشيتها وبشاعتها، لن تدفع الشعب الفلسطيني في غزة أو الضفة العربية بما فيها القدس التي تتعرض لهجمات استعمارية تهويدية، إلى النزوح وترك أرضهم ورفع الراية البيضاء، بل ستزيدهم إصرارا على مواصلة الصمود والدفاع عن كرامتهم ووطنهم.